الصحافةُ هي عين المجتمع وصوته الحر، هذا ما جسّده إعلاميو محافظة السويداء جنوبي سوريا، في تغطيتهم للحراك السلمي المستمر في المحافظة منذ أكثرَ من عام، ما جعلهم عرضةً لمضايقاتٍ أمنيةٍ من قبل قوات الحكومة السورية وأفرعها الأمنية.
وإزاء هذه المضايقات الأمنية، وحملات التشهير التي لاحقت الصحفيين، أطلق إعلاميو محافظة السويداء عبر بيان، حملةً لحماية الصحفيين، تهدف إلى تأمين مناخٍ من الحرية لهم، وتسليط الضوء على المبادئ الأساسية المتعلقة بحماية الصحفيين.
صحفيو السويداء شددوا على ضرورة الحفاظ على سلامة العاملين في الإعلام، من المخاطر المتنوعة التي قد تهدد حياتهم وصحتهم”، و”حماية الحقوق المدنية” لجميع العاملين في المجال الإعلامي، محلياً ودولياً، ووقوفهم “سداً منيعاً أمام أي محاولةٍ لانتهاك حرية التعبير أو عرقلة الوصول إلى المعلومات.
وتبقى الكاميرا والكلمةَ الحرة سلاحَ الصحفيين، في الكشف عن أسرار وخبايا الحكومات المستبدة، مما يجعلهم عرضةً لخطر التهديدات والملاحقات الأمنية، والتي تبدأ بإقصائهم عن عملهم الصحفي، أو حجز حريتهم واعتقالهم، وصولاً في بعض الأحيان، لإنهاء حياتهم ووأد الحقيقة معهم.
وتعمدُ الحكومة السورية إلى ملاحقة الصحفيين المعارضين لها بأشكالٍ متعددة، كالملاحقة الأمنية والاعتقالات والتهديد وحجز الممتلكات والأموال