كما هو الحال في عفرين شمال غربي سوريا وغيرها من المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا والفصائل الإرهابية التابعة لها، ها هي مدينة منبج شمالي البلاد تعاني اليوم من جرائم وانتهاكات للفصائل، وتم توثيق العديد منها بالفيديو، فيما صمت المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية يتواصل دونما أي إجراء، بل وحتى تعليق.
تقارير حقوقية ومقاطع فيديو وثقت ارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات من قبل الفصائل الإرهابية في منبج خلال أسبوعين، حيث تم توثيق إعدامات ميدانية بحق مدنيين وعمليات تعذيب وسرقات وإحراق ممتلكات وغيرها الكثير من أشكال الترهيب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف عن عمليات قتل على الهوية، وجرائم سرقة وحرق ممتلكات للمدنيين، ارتكبتها الفصائل الإرهابية في مدينة منبج.
حقوقيون أكدوا أن الجرائم والممارسات المرتكبة في منبج والمناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا، ترقى لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة وأنها تستهدف المدنيين وممتلكاتهم بشكل خاص.
ووفقاً لمراقبين وخبراء في مجال حقوق الإنسان فإن استمرار الانتهاكات في منبج والمناطق المحتلة من قبل تركيا، دون أي تحرك دولي رادع، يشجع الفصائل على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو ما ينذر بتهجير قسري وعمليات تغيير ديمغرافي لسكان الشمال السوري.