إعادة فرز الأصوات في اسطنبول بضغط من الحزب الحاكم

يبدو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عقد العزم على سلب حصة أحزاب المعارضة الفائزة في الانتخابات المحلية، وحرمانها من الفوز، للتغطية على الانتكاسات التي مني بها في العديد من الولايات التركية بممارسة الضغوط على اللجنة العليا للانتخابات لإعادة الفرز في كل دوائر مدينة اسطنبول.

واستجابت اللجنة ولو جزئياً للضغوطات التي تمارس عليها السلطة الحاكمة، فقد أكد رجب أوزال، مندوب حزب العدالة والتنمية التركي لدى اللجنة العليا للانتخابات، الثلاثاء، إن اللجنة قررت إعادة فرز الأصوات في واحدٍ وخمسين صندوقا بإسطنبول، في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.

وفي هذا الصدد، ادّعى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الإثنين أن الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي وأظهرت نتائجها الأولية خسارة حزبه اسطنبول، تخللتها مخالفات على نطاق واسع وارتكبت بشكل منظم.

ولم يكتفِ أردوغان بذلك بل اعتبر خلال مؤتمر صحافي قبل توجهه إلى روسيا إن “الأمر لا يتعلق بمخالفات هنا وهناك لأن العملية برمتها كانت غشاً” حسب تعبيره.

وبحسب النتائج المؤقتة للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار، مُني حزب أردوغان بهزيمة غير مسبوقة منذ وصوله إلى الحكم عام ألفين واثنين مع خسارة العاصمة أنقرة واسطنبول.

وبدا أردوغان للمرة الأولى فاتحاً الباب لتصويت جديد في اسطنبول، عندما صرّح الأحد أنه “في الولايات المتحدة، عندما يكون هناك نقاش حول واحدٍ في المئة من عملية الاقتراع، يقررون إعادة الانتخابات”.

مضيفاً أن هناك عشرة ملايين ناخب في اسطنبول، ولذا لا يحق لأحد، وفقاً لمنطق أردوغان، إعلان فوزه مع فارق 13 إلى 14 ألف صوت.

وستُشكل خسارة اسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا حيث يعيش 20% من سكان البلاد، إذا ما أكدت النتائج النهائية خسارة حزب العدالة والتنمية، هزيمة انتخابية غير مسبوقة لأردوغان.

قد يعجبك ايضا