إضراب نصف مليون عامل للمطالبة برفع الأجور يسبب شللاً في بريطانيا
أضرب أكثر من نصف مليون عامل في بريطانيا، للمطالبة بزيادة الأجور، فيما يعد أكبر إضراب تشهده البلاد منذ اثني عشر عامًا، ما تسبب في إغلاق المدارس وتعطيل حركة المواصلات.
وأشارت منظمة العمال البريطانية، إلى أن هذا أكبر إضراب تشهده البلاد منذ عام الفين وأحد عشر، منذ إضراب موظفي الخدمة المدنية عن العمل.
وحذرت الحركات النقابية العمالية التي تضم أكثر من 100 ألف موظف يعملون في 120 دائرة حكومية، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالمزيد من الإجراءات التي سيتخذونها في حال عدم الاستجابة لطلباتهم.
وأوضح رئيس اتحاد النقابات العمالية مارك سيروتكا، أنه إذ لم تستجب الحكومة إلى مطالب العمال بسرعة ستشهد الفترة المقبلة انضمام المزيد من العمال والموظفين إلى الإضراب، بحسب وكالة رويترز.
قاوم وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، خلال الأشهر الماضية مطالب النقابات العمالية برفع الأجور، التي هددت بالإضراب لأن أجور أعضائها ترتفع بشكل أبطأ بكثير من التضخم، وبنسبة أقل من المتوسط في القطاع الخاص.
وتكافح بريطانيا تحديات اقتصادية عصفت بها منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، وإغلاقات لمكافحة انتشار فايروس كورونا، وأعقبها العام الماضي تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، التي تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة معدلات التضخم.
تجاوز معدل التضخم في بريطانيا نسبة 11% وهو أعلى معدل له في 40 عامًا.
وبدأت النقابات العمالية إضرابًا بمشاركة سائقي القطارات والمعلمين بشكل أساسي، بالإضافة إلى عمال القوات الحدودية في الموانئ الجوية والبحرية في المملكة المتحدة.
تشهد بريطانيا خلال الآونة الأخيرة شهورًا من الإضرابات من قِبل عشرات الآلاف من العمال، بما في ذلك المحامون وموظفو البريد والممرضات والموظفون في قطاع التجزئة.