إضراب طلابي احتجاجا على الحجاب الإجباري والأحكام التأديبية القاسية في إيران
رغم مرور ثمانية أشهر على مقتل الشابة الكردية جينا أميني، بعد اعتقالها من قبل ما تسمى بـ “شرطة الأخلاق” بذريعة انتهاكها قواعد اللباس الصارم في إيران، لا تزال السلطات الإيرانية تواجه احتجاجات واسعة في البلاد.
طلبة الجامعات في مختلف المدن بإيران نظموا إضرابات احتجاجات على الإجراءات القمعية لأمن الجامعات بفرض الحجاب الإجباري على الطالبات وإصدار أحكام قاسية من قبل اللجان التأديبية وخلق أجواء رعب داخل الجامعات.
تلفزيون “إيران إنترناشيونال” المعارض أفاد بأنه تلقى تقارير ومقاطع فيديو تظهر تنظيم طلاب كلية علم النفس في جامعة طهران مسيرة، احتجاجاً على الحجاب الإجباري والأحكام القاسية للجنة التأديب بالجامعة ضد الطلاب، مرددين هتافات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، وقانون اللباس الصارم.
كما تجمع طلاب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، احتجاجاً على فرض الحجاب من قبل عناصر حرس الجامعة وتسمم الطالبات في المدارس، رافعين شعار “الطالبات متسممات، والمعلمون في السجون، والحجاب إنجازهم الوحيد”.
من جانبه أعلن مجلس نقابة الطلاب الجامعيين في إيران، أن طالبة بجامعة يزد، تدعى “زهرا رحيمي” أغمي عليها بعد أن أهانها رئيس الجامعة خلال اجتماع للجنة التأديبية، مما أدى إلى إسعافها، مع العلم أنه حكم على الطالبة بالحرمان من الدراسة لمدة عامين وتم استدعاؤها للمرة الثالثة إلى لجنة تأديب الجامعة.
كما أعلن مجلس نقابة الطلاب الجامعيين عن تهديد الطالبات في السكن الطلابي التابع لجامعة جمران بالأهواز جنوب غربي إيران، بعد تجمعهن الاحتجاجي يوم الجمعة الماضي على ساعة دخولهن وخروجهن من السكن.
وكانت نقابات الطلاب في إيران أعلنت أنه خلال الاحتجاجات الشعبية المستمرة، صدرت أوامر بتعليق الدراسة أو طرد أكثر من 435 طالباً جامعياً في البلاد، وحرمانهم من مواصلة دراستهم.