لم يمضي على مأساة أريحا في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، سوى أيام معدودة، حتى بدأت قوات الحكومة السورية جولة جديدة من عمليات القصف على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحلب، مودية بحياة المزيد من المدنيين.
تسعة مصابين بينهم أطفال، حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، لعمليات قصف بدأتها قوات الحكومة السورية منذ ساعات الصباح الأولى، في كل من ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، إضافة إلى ريف حلب الغربي.
المرصد السوري، أوضح أنّ القوات الحكومية قصفت بالصواريخ أرضاً زراعية في قرية “بينين” جنوب إدلب، ما أدى لإصابة أربعة مدنيين كانوا يعملون في ورشة لقطاف الزيتون، كما نفذت قصفاً مماثلاً على محيط مدينة “معرة مصرين” شمال إدلب، ما أدى لإصابة طفل بجراح.
وفي ريف حلب الغربي، أصيب أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية ، على بلدة “دارة عزة”، ما أسفر أيضاً عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
ويأتي القصف الحكومي في وقت شنت فيه الطائرات الحربية الروسية، ثلاث غارات جوية على قريتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، بحسب ما أفاد المرصد السوري.
يذكر أنّ مدينة أريحا بريف إدلب شهدت الأربعاء الماضي، قصفاً حكومياً عنيفاً أودى بحياة عشرة مدنيين وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، وسط انتقادات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، التي وثقت فقدان عدة أطفال لحياتهم بقذائف قوات الحكومة السورية أثناء ذهابهم إلى المدرسة.