إسرائيل تهاجم اتفاق الجنوب السوري

بعد مرور الشهر الأول على اتفاق جنوب غرب سوريا برعاية اللاعبين الروسي والأمريكي، يستمر النظام السوري في خروقاته، حيث قصفت قواته مناطق في بلدة مسحرة الواقعة في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، كما سقطت عدة قذائف على مناطق في مدينة البعث وبلدة حضر، ما أدى لأضرارٍ ماديةٍ ونشوب حرائق في محيط مدينة البعث وخان أرنبة، في حين شنَّت الفصائل المسلَّحة هجوماً معاكساً، استطاعت من خلاله استعادة عدة تلالٍ استراتيجية في ريف السويداء الشرقي بالقرب من الحدود الأردنية، بعد أن سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

النظام السوري مدعوماً بميليشياته، لا يزال يكرّرالمحاولة باستغلال اتفاق الهدنة في الجنوب السوري، آملاً منه في محاصرة الفصائل المسلّحة الموجودة في ريف دمشق الشرقي، وقطع الإمدادات العسكرية وفصل مناطق المعارضة الممتدة من بئر القصب وحتى مخيم الرقبان، وصولاً إلى الحدود الأردنية، غير إنَّ استهداف التحالف الدولي لقواته قبل عدة أسابيع بالقرب من مثلث التنف الحدودي، غيَّر من سير المعركة لتتركز في ريف السويداء الجنوبي الشرقي.

وفي سياقٍ متصل كشفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، إلى أنّ نتنياهو هاجم الاتفاق الروسي الأمريكي في الجنوب السوري، بعد تسلمه نسخة من المسودة، إذ اكتشف بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أنَّ الاتفاق لا يتطرق إطلاقاً إلى الوجود الإيراني في سورية ولا المصالح الأمنية الإسرائيلية، وكتبت الصحيفة “إنَّ الانتقادات الإسرائيلية للاتفاق في المرحلة الأولى، جاء فيها إنَّ روسيا ستضمن الاعتبارات والمصالح الأمنية الإسرائيلية عند تطبيق الاتفاق”.

ولفتت الصحيفة، إنَّه وبعد لقاءاتٍ سريةٍ جمعت الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل في العاصمة الأردنية عمّان، قُبيل الإعلان عن اتفاق خفض التوتر جنوبي سوريا، كانت إسرائيل طالبت بأخذ مصالحها الأمنية بعين الاعتبار، و أن يكون الاتفاق طويل المدى، ويشمل إبعاد القوات الإيرانية وقوات حزب الله وباقي المليشيات الشيعية من الأراضي السورية كلياً، وليس فقط على مسافة 30 كلم من الحدود مع الجولان، وأشارت إلى “أن نتنياهو كرَّر موقفه من أنَّ الاتفاق سيئٌ لإسرائيل، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكابينيت الإسرائيلي الأسبوع الماضي لمناقشة الاتفاق المذكور.

ويشار إلى أنَّ واشنطن وعلى لسان وزير خارجيتها “ريكس تيلرسون”، أعلنت إنَّ بلادها لن تتعاون مع روسيا في سوريا إلا بشرط إخراج القوات الإيرانية منها.

قد يعجبك ايضا