إسرائيل تغلق المعبر الوحيد مع قطاع غزة
مخاوفٌ من اندلاعِ حربٍ جديدةٍ، بينَ الفصائلِ الفلسطينيةِ في قطاعِ غزة، والجيشِ الإسرائيلي الذي شنَّ في الآونةِ الأخيرةِ، غاراتٍ على القطاع كانت الأعنفَ منذُ عام 2014، على خلفيةِ قيامِ ناشطينَ فلسطينيين، بإطلاقِ عشراتِ الطائراتِ الورقيةِ، التي تحملُ موادً حارقةً، تسببت في حرائقَ بإسرائيل خلالَ الفترةِ الماضية.
هذا وشددت اسرائيلُ حصارها على غزة، حيثُ قررت منعَ تسليمِ الوقودِ والغازِ عبرَ معبرِ كرم ابو سالم، المخصصِ لنقلِ البضائعِ ابتداءً من يومِ الثلاثاء، وحتى يومِ الاحدِ المقبل، كما أعلنَ الجيشُ الإسرائيلي، عن توقيفِ تصديرِ أو تسويقِ البضائعِ من القطاع، حتى إشعارٍ آخر، إضافةً إلى تقليصِ المجالِ المسموحِ للصيدِ البحري، من ستةِ أميالٍ الى ثلاثة، وقالَ انَّ هذهِ الاجراءاتِ، تأتي رداً على الطائراتِ الورقيةِ الحارقة، التي تُطلقُ من القطاع.
وكانت إسرائيلُ قد اغلقت معبرَ كرم أبو سالم، قبلَ أسبوعٍ امامَ مرورِ البضائعِ، باستثناءِ المعداتِ الانسانية، فيما سيؤدي اغلاقُ المعبرِ ومنعُ الوقودِ، إلى تفاقمِ الأوضاعِ الإنسانيةِ في القطاع، الذي يعتمدُ على الإعاناتِ الدولية.
حركةُ حماس استنكرت اغلاقَ المعبرِ، ووصفتهُ بانهُ “جريمةٌ جديدةٌ ضدَ الإنسانية”.
المتحدثُ باسمِ الحركة سامي ابو زهري قالَ في بيان، إن استهدافَ الطائراتِ الحربيةِ الاسرائيلية ، لمطلقي الطائراتِ الورقية، يُعدُ لعباً بالنارِ.
وكالةُ الصحافةِ الفرنسيةِ ذكرت انِّ معبرَ رفحَ الحدودي، والوحيدُ مع مصرَ تمَّ إغلاقهُ أيضاً يوم الثلاثاء، من دونِ بيانِ الأسبابِ من الجانبِ المصري، ما فسرهُ مراقبونَ بأن السلطاتِ المصريةَ التي توسطت بين إسرائيلَ وحماس، اغلقتهُ لممارسةِ ضغوطٍ على الأخيرةِ لوقفِ إطلاقِ الطائراتِ الورقية.
على صعيدٍ آخرَ أقرَّ البرلمانُ الإسرائيلي يومَ الثلاثاء، قانوناً يحظرُ الجماعاتِ التي تنتقدُ سياساتِ الحكومةِ إزاءَ الفلسطينيين، من دخولِ المدارسِ الإسرائيلية، والحديثِ إلى الطلاب.