إسبانيا تبحث عن خلايا “اعتداءات برشلونة”

أعلنت شرطة كاتالونيا أنها بدأت عصر السبت تنفيذ “عملية أمنية كبيرة” في سائر أنحاء الإقليم، حيث لا تزال السلطات تبحث عن سائق السيارة التي دهست تجمعات المارة في برشلونة مما أدى لمقتل 14 شخصاً على الأقل وإن البحث لا يزال جارياً عن شخصين آخرين والتأكد إذا ما كانا قد لقيا حتفهما أو أنهما لاذا بالفرار ويركز المحققون على ملاحقة مجموعة تضم ما لا يقل عن 12 مشتبهاً بهم يعتقد أنهم وراء هجمات إسبانيا التي أسقطت أكبر عدد من القتلى منذ أكثر منذ عشر سنوات، واستبعدت الشرطة أن يكون “سائق السيارة” التي دهست سياحاً في لاس رامبلاس من بين التسعة الذين اعتقلتهم أو قتلتهم الشرطة.

وخلال مؤتمر صحفي قال وزير الداخلية “خوان إجناسيو ثويدو”  أن “الخلية فُكّكت تماماً في برشلونة بعد فحص الأشخاص الذين لاقوا حتفهم والذين اعتقلوا ونتحقق من الهويات”.

وفي إطار حملة الاعتقالات الواسعة ألقت الشرطة الإسبانية القبض على أربعة أشخاص هم ثلاثة مغاربة وإسباني من جيب مليلية، يعتقد بأنهم على صلة بالهجومين في برشلونة وكامبريلس. ويبقى الهدف الرئيسي للشرطة الإسبانية هو القبض على المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاماً) والذي ترجّح الأجهزة الأمنية بأنه هو “سائق السيارة المذكور”. وفي “ريبوي” _حيث يعيش أبو يعقوب والمشتبه بهم الآخرين_  داهمت الشرطة الإسبانية شقة يقطنها رجل يدعى “عبد الباقي السطي إمام مسجد ريبوي” وتحدث أحد جيرانه بأنه آخر مرة شاهدوه كانت يوم الثلاثاء الماضي، وتعتقد السلطات أنه قد يكون قتل في انفجار “ألكنار”.

المتحدثة باسم وزارة الشؤون الداخلية في كاتالونيا قالت إن “واحد أو إثنين من المطلوبين ربما يكونا قد قُتلا في انفجارٍ وقع بمنزل في ألكانار منتصف ليل الأربعاء وتعتقد الشرطة أن المنزل المذكور كان يستخدم للتخطيط لتنفيذ هجوم أو عدة هجمات كبيرة في برشلونة باستخدام عدد كبير من اسطوانات غاز البوتان المخزنة هناك”.

وفي حصيلة قابلة للزيادة أسفر الهجومان اللذان وقعا في إسبانيا عن سقوط 14 قتيلاً بينهم خمسة إسبان وإيطاليان وبرتغالي وبلجيكي وكندي وأمريكي وهو ما أكدته خدمات الطوارئ والسلطات في هذه الدول ولا يزال 50 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفى بينهم 13 في حالة حرجة، وزار الملك فيليبي والملكة ليتيثيا بعض المصابين في عدد من مستشفيات برشلونة.

وقررت الحكومة الإسبانية الإبقاء على مستوى التأهب الأمني عند المستوى الرابع وهو ما يقل درجة واحدة عن أعلى مستوى الذي يعني حدوث هجوم وشيك لكنها قالت إنها ستعزز الإجراءات الأمنية في المناطق المزدحمة والسياحية.

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا