إدانة عربية ودولية لقرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن غزة

في خطوة جديدة من إسرائيل للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، قطعت تل أبيب يوم الأحد إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، بعد أن أوقفت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الأسبوع الماضي.

القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة أثار ردود فعل شديدة من قبل الدول العربية والدولية، التي عبرت عن إدانتها وتنديدها بالتصعيد الإسرائيلي، وسط دعوات عاجلة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى القطاع، والتقدم في تنفيذ اتفاق غزة.

وفي السياق، أعربت السعودية عن إدانتها للممارسات الإسرائيلية، التي وصفتها بأنها تمثل أساليب عقاب جماعي بحق الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك قطع الكهرباء عن القطاع. مؤكدة في الوقت نفسه رفضها التام للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني.

وشددت السعودية أيضاً على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لاستئناف تدفق الكهرباء والمساعدات إلى غزة “دون أي شروط”. كما جددت دعوتها لتفعيل آليات محاسبة دولية على هذه الانتهاكات الخطيرة.

من جانبه، أدان الأردن القرار الإسرائيلي، معتبراً إياه “استمراراً في سياسة التجويع والحصار”، وطالب بإعادة التيار الكهربائي إلى القطاع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أن هذا القرار يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفاقم الوضع في غزة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته “القانونية والأخلاقية”، والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وضمان تنفيذ كافة مراحله.

وعلى الصعيد الدولي، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقليص إسرائيل لإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، محذرة من تداعيات هذا القرار في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وأشار متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أن قطع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق آخر محطات تحلية المياه، والمؤسسات الصحية، والأفران، مما يترتب عليه تداعيات خطيرة على حياة المدنيين في القطاع.