إدارة بايدن تعتزم تقديم تمويل للسودان بأكثر من 100 مليون دولار

مع اقتراب الصراع العسكري في السودان من طي عامه الأول، ومع تزايد المعاناة الإنسانية للسكان في هذه البلد الفقير أصلاً، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم تمويلاً إضافياً يتجاوز مئة مليون دولار لأعمال الإغاثة في السودان في ظل الصراع الدائر هناك.

الإعلان جاء خلال تصريح المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو لوكالة رويترز، والذي قال فيه إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب في السودان، وأن تشارك المزيد من الدول في مؤتمر للمانحين من المقرر أن يعقد في العاصمة الفرنسية باريس بالخامس عشر من الشهر الجاري.

بيرييلو، أضاف أن الاستجابة الدولية للمساعدة في الأزمة الإنسانية في السودان ضعيفة للغاية، حيث تم جمع خمسة في المئة فقط من المبلغ المطلوب، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم التمويل الإضافي للسودان على شكل مساعدات إنسانية وعبر دفعات متتالية.

وحول الوضع السياسي في السودان والمفاوضات الرامية لوقف الحرب، قال المبعوث الأمريكي، إنه من غير المرجح أن تستأنف محادثات السلام بين طرفي الصراع في الثامن عشر من الشهر الجاري وهو الموعد الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل مراقبة التطورات وتتصرف وفقاً لذلك.

وتسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، وأثارت موجات من أعمال القتل على أسس عرقية والعنف الجنسي في منطقة دارفور غربي البلاد، إضافة إلى أزمة غذائية وصلت إلى حد المجاعة في بعض المناطق، وفق تقارير أممية.