إدارة البيت الأبيض تعتزم سحب المساعدات من شمال غربي سوريا
في خطوة اعتبرها الكثيرون بالمفاجئة مؤكدين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا تكف عن إحداث المفاجئات، حيث أعلن مسؤولون أميركيون مطلعون أن “الإدارة الأميركية تعتزم سحب مساعداتها من شمال غربي سوريا، وتريد التركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادتها القوات الأميركية من التنظيم الإرهابي”.شبكة “سي.بي.إس نيوز” الإخبارية نشرت أن المسؤولين بالإدارة الأمريكية أكدوا أن الدعم المقدم من قبل الولايات المتحدة سينخفض بعشرات ملايين الدولارات مقارنةً بالجهود السابقة التي كانت مخصصة “للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم”، وأضافت الشبكة أن ترامب “ينظر إلى كافة المساعدات الأميركية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة بشكل كبير في سوريا على المدى البعيد.”إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن “المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب، وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة”.وفي موازة ذلك أكد مسؤولان أمريكيان إن “إدارة البيت الأبيض تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة، وإن اخفضت أمريكا المساعدات المقدمة من قبلها فأن ذلك سيتم على مدى أشهر فقط، والمراجعة لا تزال جارية “.يأتي اتخاذ هذا القرار خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن طلب دونالد ترامب مراجعة لكل المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل أمريكا لسوريا.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي أوقف في مارس/ أذار الماضي ما يقارب على 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا.