في الثاني عشر من شهر آذار /مارس من كل عام، يحيي الكرد في شمال شرق سوريا ذكرى انتفاضة آذار ألفين وأربعة، التي اندلعت في أحد ملاعب مدينة قامشلي، وشكّلت محطةً بارزة في مسيرة نضال الشعب الكردي، ضد ظلم واستبداد نظام البعث البائد.
وفي الذكرى الحادية والعشرين للانتفاضة، تجمّع المئات من أبناء المنطقة في الملعب ذاته، حيث استذكر الأهالي ضحاياهم الذين سقطوا برصاص قوات النظام السابق، خلال المظاهرات السلمية آنذاك
المشاركون في التجمع أكدوا أن سقوط نظام البعث وطيَّ صفحة الاستبداد، منحَ القضية الكردية بُعداً جديداً، في مسيرة النضال من أجل الحرية والسلام والديمقراطية والعدالة والشراكة الوطنية، مع التأكيد على أهمية احترام التعدّدية في المنطقة.
هذا وأثبتت الأحداث التي شهدتها سوريا، ومنها انتفاضة الثاني عشر من آذار، أن إرادة التغيير أقوى من أدوات القمع، وأن استذكار هذه الانتفاضة يحمل دروساً ثمينة، تؤكد أن التضحيات تشكّل إرثاً نضالياً، يدفع عجلة التغيير نحو مستقبلٍ أكثرَ عدلاً وتعايشاً وسلاماً.