بعد انقضاء مهلةٍ نهائية حدَّدتها روسيا للمقاتلين الأوكرانيين لإلقاء السلاح وإخلاء مدينة ماريوبول، تثار مخاوفُ من تصعيدٍ عسكريٍّ روسيٍّ جديد، وذلك بعدما وجَّهت روسيا إنذاراً جديداً للمقاتلين الذين ما زالوا محتجزين من أجل الاستسلام في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق نصرٍ حاسم في هجومها الجديد على شرقي البلاد.
وزارة الدفاع الروسية قالت إنه بعد انقضاء المهلة السابقة للاستسلام، لم يلقِ أيُّ جنديٍّ أوكراني أسلحته، وجُدِّدَت المهلة، فيما تعهد القادة الأوكرانيون بعدم الاستسلام.
ويأتي ذلك بعدما فشل الهجوم الروسي المستمر منذ ما يقرب من نحو شهرين في السيطرة على أي مدينة كبيرة في أوكرانيا، مما أجبر موسكو على إعادة التركيز في المناطق الموالية لها وما حولها في شرق أوكرانيا.
السلطات تعلن التوصل لاتفاق مبدئي لإجلاء المدنيين من ماريوبول
ووسط مناشدات إنسانية لفتح ممر لإجلاء النساء والأطفال وكبار السن من مدينة ماريوبول، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إنّ أوكرانيا توصَّلت إلى اتفاقٍ مبدئيٍّ مع روسيا بشأن ذلك.
وفي تسجيل مصوَّر نشرته كتيبة آزوف الأوكرانية، يظهر أشخاصٌ يعيشون في شبكة تحت الأرض أسفل أحد المصانع، حيث يقول عناصر من الكتيبة، إن مئات النساء والأطفال والمدنيين المسنين يحتمون بينما ينفد ما بحوزتهم من إمدادات.
ويرى مراقبون أن استيلاء روسيا على هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا ومينائها الاستراتيجي سيشكل انتصاراً مهماً لموسكو لأنه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف من خلال ربط منطقة دونباس بشبه جزيرة القرم.