أوغلو: ضربات النظام في إدلب تقوض العملية السياسية وأردوغان يجدد تهديداته
صرَّحت الخارجيةُ التركية بأن الضرباتِ التي تُنفِّذُها قواتُ النظام في إدلب، تقوِّضُ جهودَ التسويةِ السياسية في الحربِ الأهلية السورية، بينما جددَ الرئيسُ التركي – كعادته – التهديداتِ بخصوصِ عملٍ عسكري ضدَّ قواتِ سوريا الديمقراطية ووحداتِ حماية الشعب في عفرين ومنبج.
قالَ وزير الخارجيةِ التركي مولود تشاووش أوغلو، إن “ضرباتِ النظام على إدلب تقوِّضُ جهودَ التوصلِ لتسويةٍ سياسية في الحربِ الأهلية السورية”.
وكانت تتخذُ تركيا موقفاً مناهضاً للنظامِ السوري على مدى الحربِ المستمرة منذُ ستةِ أعوام، وفتحت حدودها أمامَ توافدِ آلافِ الإرهابيينَ والمتطرفينِ إلى سوريا، لكنها في الآونةِ الأخيرة تعملُ مع حليفتيه روسيا وإيران من أجل حجزِ جزءٍ لها من الكعكة السورية.
واتفقت الدولُ الثلاث العام الماضي على إقامة “منطقة لعدم التصعيد” في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وجند القوقاز، بالإضافة إلى بعضِ الفصائلِ المعتدلة التي تدورُ في الفُلكِ التركي.
وذكر مصدرٌ أمنيٌ تركي لوكالة رويترز، أن أنقرة تُتابعُ التطورات في شمال سوريا عن كثب، لكنه أضاف أن المناطق التي استعادها النظام السوري تقعُ “أغلبها خارج مناطق عدم التصعيد”.
وخففت أنقرة نبرةَ انتقادِها للأسد منذ أن بدأت التعاونَ مع روسيا، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الأسد الشهر الماضي بالإرهابي، وقال إنهُ يستحيلُ أن تستمرَّ جهودُ السلام السورية معه.
من جهته عادَ الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان، إلى التهديدِ باستمرارِ عملياتِ الجيش التركي في سوريا، وقال أردوغان في كلمةٍ بالبرلمان لأعضاءِ حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الجيشَ التركي سيواصلُ عمليةَ درع الفرات بمنطقتي عفرين ومنبج في سوريا.
تأتي تصريحات المسؤولينَ الأتراك، في وقتٍ سيطرت فيهِ قواتُ النظام السوري على مساحاتٍ داخلَ إدلب، بغية الوصولِ إلى مطار أبو ظهور العسكري، في مشهدٍ يوحي أن ما تمَّ تسريبهُ بخصوصِ اتفاقية استانا 6، كان انتصاراً لصالحِ النظام وحلفاءه.