سوءُ الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الحكومة السورية ولا سيما محافظةُ السويداء جنوبي البلاد، أثقل كاهل المدنيين ودفعهم للخروج باحتجاجات سلمية منذ العشرين من آب/ أغسطس العام الماضي، مطالبيين بالتغيير السياسي.
فالمحافظة تشهد أوضاعاً اقتصادية متردية نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد، بالإضافة إلى جملة من الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة السورية منها رفع أسعار المحروقات، ومواصلةُ استبعاد السوريين من الدعم حتى يكاد يصل إلى استبعاد أغلب فئات المجتمع السوري.
ومع تصاعد التضخم وهبوط العملة والنقص الحاد في الوقود بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ارتفعت تكلفةُ الطعام وموادُّ أخرى بشكل كبير.
وبحَسْبِ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فإن أكثر من أحد عشر مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدات الإنسانية، وما يقارب هذا العدد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، وأن الحاجات الإنسانية تتزايد باستمرار نتيجة طول مدة النزاع.