أوروبا ـ التشديد الأمريكي ضد طهران لن يصب في مصلحة استقرار المنطقة

تغييراتٌ شاملة طالبت بها الولاياتُ المتحدة الامريكية إيران والتي تمّ تحديدُها في اثني عشر بنداً، وإلا واجهت طهران أقسى العقوباتِ الاقتصادية، متوعدةً بسحقِ عملائِها ووكلائِها في الخارج.
وحذّر وزيرُ الخارجية الامريكي مايك بومبيو، من استئنافِ إيران لبرنامجِها النووي وبشكلٍ كامل، مبدياً استعدادَ بلادهِ للردِّ على ذلك، مؤكداً بأن الإدارةَ الامريكية ستحاسِبُ الشركاتِ التي تقومُ باستثماراتٍ في إيران.
من جانبه، صرحَ المتحدث باسم وزراة الدفاع الامريكية، الكولونيل روبرت مانينغ، بأنهم سيتّخذون كلَّ الخطواتِ الضرورية لمواجهة ومعالجةِ ما وصفهُ بالنفوذ ِالإيراني الخبيث في المنطقة، من خلال ِتقييمِهم ما إذا كانوا سيضاعفونَ الإجراءاتِ الحالية أو يقومون بتنفيذ أخرى جديدة.
وأعربَ الاوروبيون عن تمسُّكِهِم بالاتفاق ِالنووي، مستبعدينَ نجاحَ الاستراتيجية الامريكية الجديدة، والتي تسعى لمفاوضاتٍ موسَّعة مع النظامِ الإيراني، حيثُ حذَّر وزيرُ الخارجيةِ البريطاني بوريس جونسون، من تلكَ المفاوضات، قائلاً أن السعيَ الأمريكي حيالَها صعبٌ للغاية.
تصريحاتُ بومبيو، دفعت وزيرَ الخارجية ِالألماني هايكو ماس للتوجِّهِ إلى واشنطن ليبحثَ مع نظيرِه الامريكي، موقفَ الولاياتِ المتحدة من الاتفاقِ النووي مع إيران، في الوقت الذي أكدت فيه رئيسةُ الدبلوماسية الاوربية فيدريكا موغيرني، دعمَ بروكسل للصفقة النووية مع إيران.
واعتبر مديرُ قسمِ آسيا الثاني في وزارةِ الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، بأن الضغطَ الامريكي على طهران سينعكسُ سلباً على الاوضاع في سوريا وغيرها من المناطق الساخنة في الشرق الاوسط، مؤكداً أن ترهيبَ واشنطن سيفشلُ لأن الشعبَ الإيراني ينظرُ لاستخدامِ هذه اللهجة على أنها إهانةٌ له، حسبَ ذكرِه.
الموقفُ التركيّ لم يكن بمنأىً عن الموضوع، حيث صرّح الرئيسُ التركيّ رجب طيب أردوغان، بأن بلادَهُ تدعوا لتطهيرِ العالم من الاسلحة النووية، لكنهُ اعتبرَ في الوقتِ ذاتهِ بأن برنامجَ إيران النووي قضية تم حلُّها، موضحاً بأن الاستفادةَ من الطاقة النووي لإغراضٍ سليمة لا يشكِّلُ خطراً.

قد يعجبك ايضا