أوروبا تراقب عن كثب مباحثات “المنطقة الآمنة” في شمال وشرق سوريا

أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع عن كثب المباحثات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانيتش، إن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول “المنطقة الآمنة”.

وأضافت، “نحاول فهم ما يحدث ومعرفة النتائج المترتبة على ذلك”.

وتابعت كوسيانيتش أنه “بشكل عام، يجب أن يكون الهدف منع نشوب نزاعات مسلحة جديدة في شمال شرقي سوريا”.

ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن أنه “لا يمكن تحقيق حل مستدام في سوريا إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”.

وسيُنظّم الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة” التي ستُعقد في شهر أيلول الحالي، لقاءً خاصاً حول سوريا يبحث تطورات الوضعين السياسي والإنساني مع الأطراف الدولية المعنية، بحسب ما أعلنت كوسيانيتش

وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أكدت في وقت سابق على ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة من أجل تفادي اندلاع أي صراع مسلح في شمال شرق سوريا، قد ينتج عنها مزيد من المعاناة وتدفق مهاجرين جدد.

وجاءت تصريحات موغريني تعليقاً على نية تركيا إقامة “منطقة آمنة” في شمالي وشرق سوريا.

وتكررت تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخراً بالسماح للاجئين السوريين بمغادرة تركيا متوجهين إلى الدول الغربية، ما لم يتم إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا قريباً.

وليست المرة الأولى التي تهدد فيها تركيا الغرب بفتح البوابات لعبور اللاجئين السوريين، وكررت ذلك على مدار السنوات الماضية.

يّذكر أن الولايات المتحدة وتركيا قامتا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة الحدودية، بالتنسيق مع مجلس تل أبيض العسكري، في إطار الإعداد لتنفيذ الآلية الأمنية لتجنب حصول اشتباكات محتملة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي.