أوروبا.. تحذيرات من كارثة إنسانية مع تزايد موجات الهجرة غير الشرعية
على وقعِ أزمةٍ عالميّة سبّبها تفشي فايروس كورونا المستجد، وفي ظلّ ارتفاع معدلات الهجرة من سواحل شمال أفريقيا إلى القارة الأوروبية، تتزايدُ التحذيرات من أزمةٍ إنسانيّةٍ قد تخلّفها الهجرة غير الشرعية.
منظماتٌ حقوقيّةٌ عالميّةٌ، حذرت من أنّ تزايد هجرة التونسيين باتجاه أوروبا، سيؤدي إلى كارثةٍ إنسانيّةٍ تشبه ما عاشته سواحل أوروبا الجنوبية عام 2011، داعيةً إلى العملِ من أجلِ إيجادِ حلٍّ جذريٍّ لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
تحذيرات تزامنت مع أخرى، أطلقها إيطاليون للمطالبة بإعلان حالة الطوارئ في جزيرة لامبيدوزا التي تكتظّ بمخيمات المهاجرين غير الشرعيين، إذ أفادت مصادر إيطالية بوصول مئتين وخمسين قارباً تقلُّ نحو خمسة آلاف مهاجر غير شرعيّ إلى الجزيرة خلال شهر واحد فقط.
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أكّد أنّ بلاده بصدد إبرام اتفاقية جديدة مع تونس بشأن الهجرة، فيما قالت وزيرة الداخلية لوتشانا لامورجيزي، إنّها ناقشت قضية تفاقم أعداد المهاجرين القادمين إلى إيطاليا مع المسؤولين التونسيين خلال زيارتها الأخيرة إلى هناك.
ووثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي، وصولَ نحو اثني عشر ألف مهاجر غير شرعي إلى سواحل إيطاليا الجنوبية، مشيرةً إلى أنّ نسبة خمس وأربعين في المئة منهم من التونسيين.
من جانبه، شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل البحث عن مقاربة جديدة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن الحلول الأمنية وحدها ليست كافية لمعالجتها.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية واقتصادية خانقة زاد من حدتها انتشار فايروس كورونا، مما دفع آلاف المهاجرين غير الشرعيين لركوب البحر بحثا عن واقع أفضل في القارة الأوروبية.