بعد منع سلطات النظام التركي من زيارته لمدة ثمان سنوات، تمكن اثنين من محامي القائد الكردي عبد الله أوجلان من لقاءه لمدة ساعة واحدة فقط.
القائد الكردي عبد الله أوجلان وثلاثة من معتقلي سجن إمرالي قالوا في بيان قرأه محاموه في مؤتمر صحفي باسطنبول، إن هذه المرحلة التاريخية تتطلب تحقيق توافق اجتماعي عميق لأجل حل الأزمات عن طريق المفاوضات الديمقراطية، بعيداً عن جميع أشكال الاستقطاب وثقافة الصراع.
البيان أضاف أنه من الممكن حل مشاكل تركيا ومشاكل المنطقة، عبر ما وصفها القوى الناعمة، أي قوى العقل، والقوى السياسة والثقافية، بعيداً عن الحرب وسبل العنف الجسدي.
أوجلان قال إنهم على ثقة بقدرة قوات سوريا الديمقراطية على حلّ المشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض على أساس الديمقراطية المحلية والدستور، بعيداً عن ثقافة الاقتتال. مشيراً إلى أخذ حساسية تركيا بعين الاعتبار.
القائد الكردي قال إنهم يقدّرون نضال الرفاق في السجون وخارجها ولكنهم يطلبون منهم أن يحرصوا على صحتهم وألا يدفعوا بالأمور نحو تدهورها لدرجة تصبح فيها خطراً على حياتهم.
وأضاف أن صحتهم العقلية والجسدية والروحية هي في المقام الأول، مشيراً أنهم يؤمنون بأن وقفتهم الأكثر أهمية تكمن في قوتهم الذهنية والروحية.
وعن موقفهم في إمرالي، قال أوجلان إنهم ما زالوا مصرين على تعميق ومواصلة العمل وفق سبل الحل التي طرحت في إعلان نوروز عام 2013.
أوجلان أكد أنهم متمسكون بشكل أساسي بتحقيق سلام مشرف، وحلٍ سياسي ديمقراطي.
وفي ختام البيان قال القائد الكردي إنه يستذكر باحترام كل من شعر بالقلق إزاء أوضاعه في إيمرالي، وكل من اتخذ موقفنا إزاء ذلك، وإنه يقدم لهم جزيل الشكر والامتنان.