أهالي عفرين يتظاهرون للمطالبة بإخراج المحتل التركي من مناطقهم

مسلسل التقاعس الروسي الذي بدأته موسكو حينما سحبت حاميتها من معسكر الطلائع بكفر جنة في عفرين لتمهد الطريق آنذاك للمحتل التركي بدخول عفرين السورية ما زالت حلقاته تتوالى.

ففي خذلان لأصحاب الحق وتجاهل مطالبهم باسترداد حقوقهم المسلوبة، صمّ العسكريون الروس آذانهم للمرة الثالثة عن مطالبات أهالي عفرين باتخاذ موقف نزيه تجاه استعادة حقوقهم، معلّلين ذلك إلى حين أن تردّ قيادتهم في الأيام المقبلة، حسب زعمهم.

لكن تجاهل الجانب الروسي مطالب أهالي عفرين، لم ينَل من عزيمتهم واستمرارهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة.

آلاف الأهالي القاطنين في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، نساءً وأطفالاً، توجهوا نحو مركز المصالحة الروسية في قرية كشتعار بناحية شيراوا، حيث استنكروا الصمت الدولي على الاحتلال التركي لشمالي سوريا، مؤكدين أن بناء مخافر الاحتلال في عفرين هو تقسيم للأراضي السورية.

وفد المتظاهرين الذي التقى بالقوات الروسية، أكد عقب اللقاء أن المسؤولين العسكريين الروس لم يردوا على مطالب الأهالي، واكتفوا بالقول إنهم سيرفعون المطالب إلى القيادة الروسية، وستتم إحاطة الأهالي بالردّ خلال الأيام المقبلة.

فيما كان ردّ الوفد، بأنه في حال لم تبدِ القوات الروسية أي موقف، فإن أهالي عفرين سيناشدون قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لتحرير عفرين.

أهالي عفرين أكدوا في الوقت عينه أن فعالياتهم وتظاهراتهم لن تتوقف، وسيزيدون من الفعاليات المنددة بالصمت الدولي حيال تقسيم الأراضي السورية، والمطالبة بإخراج قوات الاحتلال التركي من كامل التراب السوري.

قد يعجبك ايضا