ما تزال صرخات أهالي السويداء جنوبي سوريا، يتردد صداها في ساحة الكرامة وسط المدينة لأكثر من ثمانية أشهر، وسط إصرارهم على التمسك بمطالبهم برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي اثنين وعشرين أربعة وخمسين، الذي يحقق الانتقال السياسي للبلاد
الاحتجاجات التي شهدت مشاركةً لافتةً للمرأة وشيوخ العقل طالب خلالها المحتجون بتغيير جذري في منظومة السلطة الحاكمة، وإنهاء أشكال الاحتلال في البلاد كافةً.
كما شدد ممثلو النقابات الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية المستمرة منذ العشرين من آب / أغسطس من العام الماضي على التمسك بالمطالب حتى تحقيقها بما يضمن تحقيق التحول الديمقراطي في سوريا وبما يحقق تطلعات مكوناتها كافةً في الحرية والعدالة.
وتتواصل مظاهرات السويداء السلمية في ظل استقدام قوات الحكومة السورية تعزيزاتٍ عسكريةٍ وصفت بالضخمة، في خطوة اعتبرها البعض بأنها محاولة لترهيب المحتجين وإيقاف حراكهم السلمي.