أنقره تواجه عقوبات ألمانية بعد انتهاكها الاتفاقيات في عفرين

قال تلفزيون دويتشه فيله الألماني إن برلين بدأت بشكل فعلي في توجيه ضربات عقابية لتركيا على أفعالها سواء في مجالات حقوق الإنسان أو الانتهاك الصارخ لبعض التعهدات الخاصة باستخدام الأسلحة، وذلك بعد رفض ألمانيا الدخول في صفقات عسكرية جديدة مع تركيا، لضلوعها في عملية عفرين وانتهاك بنود الاتفاقات الخاصة ببيع الأسلحة بين برلين وأنقرة، والتي كانت تشترط على تركيا استخدام الدبابات الألمانية للدفاع عن النفس فقط.

وفي عفرين السورية، أثار تسجيل صوتي لقائد ميليشيا “السلطان سليمان شاه” التابعة للدرع التركي، محمد الجاسم أبو عمشة غضباً شعبياً. ويتوعد أبو عمشة في التسجيل، أهالي ناحية جنديرس بالتعذيب الجسدي المبرح.
وفي التسجيل يطلب “أبو عمشة” من شخص اسمه “سيف” اعتقال جميع من تتراوح أعمارهم من الرجال بين 15-45 عام، وتجميعهم في مقر الميليشيا الأمني. مضيفاً بأنه سيشرف على تعذيبهم شخصياً.

إلى ذلك أصدرت الميليشيات التابعة لتركيا بياناً، عينت بموجبه عدداً من الضباط في مناطق سيطرة ما يسمى درع الفرات ومناطق إقليم عفرين، في إطار السعي التركي لترسيخ سيطرتها على هذه المناطق، عبر تعيين عناصر يتبعون لها بشكل مباشر في مراكز قيادية لهذه الميليشيات.

تعيينات احتفل بها ضباط تلك الميليشات بإحراق ما تبقى من الغابات في المنطقة، حيث قامت الميليشيات التركية بإحراق “الغابات المحيطة بقرية (أرندة) التابعة لناحية (شيا) بتاريخ 22 تموز/يوليو الجاري”، و اتسعت رقعة الحرائق بسرعة، في حين لم تقدم السلطات التركية الموجودة في المنطقة أي مساعدة لإخمادها.
كما أقدمت الميليشيات في 21 تموز/يوليو على إحراق الغابات المحيطة بقرية “أومرا” في ناحية “شرا” وفي اليوم التالي، اندلعت النيران في الغابات المحيطة بقرية “بيلي” التابعة لناحية “بلبلة”.

يذكر أن 15 منظمة وهيئة حقوقية سورية رصدت مؤخراً انتهاكات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له في مدينة عفرين في الريف الشمالي لمدينة حلب، تمثلت هذه الانتهاكات في عمليات التهجير القسري لسكان المنطقة واختطاف المدنيين والاغتيالات. فيما أكدت الأمم المتحدة بداية الشهر الجاري قيام الميليشات التركية باختطاف المدنيين من أجل جني المال من عوائلهم.

قد يعجبك ايضا