أنباء عن انشقاقات داخل كتلة العبادي وفصائل الحشد أبرز المنسحبين
تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفن، مثلٌ ينطبقُ على التحالفِ الذي أعلنهُ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخراً، والذي من حيثُ الوصف والمكون قال عنه أنه عابرٌ للطائفية، ومن حيثُ الاسم اسماهُ نصرَ العراق.
وسائلُ إعلامٍ عراقية تناقلت خبرَ تأكيدِ انسحاب تحالفِ الفتح، الذي يضمُّ جميعَ فصائلِ الحشد الشعبي من تحالف النصر، منهم منظمةُ بدر وعصائبُ أهل الحق.
الانسحاباتُ هذه سبقها تأكيدُ النائبِ في البرلمان، فالح الخزعلي، أن كتلةَ منتصرون تنسحبُ من ائتلافِ النصر بسببِ انضمام بعضِ المتورطين بملفات الفساد فيه.
أسبابُ الانسحاب تضاربت، فالمتحدثُ باسم المكتب السياسي لكتلة صادقون، التابعةِ لحركةِ عصائب أهل الحق، محمود الربيعي، قال إن الأسبابَ “انتخابية، وليست سياسية”، بينما قال النائبُ في البرلمان عن صادقون، حسن سالم، إن تحالفَ العبادي استقطبَ شخصياتٍ متَّهمة بالفساد، ولا يمكنُ الاستمرارُ في التحالف معه، وعلى حد قوله، فإن الحشدَ وبعدَ الجهادِ ضد الزُمر الإرهابية، رسالتهُ القادمة هي الجهادُ ضدَّ الفاسدين، لذلك لن يكونوا جزءاً من هذا الفساد.
بينما عزت أطرافٌ أخرى السببَ إلى انضمامِ تيارِ الحكمة برئاسة عمار الحكيم لقائمة العبادي.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، هاجمَ تحالفَ العبادي ووصفهُ بالبغيض والطائفي، مؤكداً أنه لن يدعم سوى القوائم الانتخابية العابرة للطائفية.
متابعونَ يرون، أن هذهِ الانسحابات سيليها انسحاباتٌ لقوى أخرى، وتبعاً لضبابيةِ المناخِ السياسي الذي يلفُ التحالفاتِ العراقية، وعدمَ التوصلِ إلى قانونٍ للانتخابات والخلافاتِ السياسية بين الكيانات السياسية، وغيرها من الأسباب، قد تزيدُ من احتماليةِ التأجيل.