أميركا ـ النظام السوري قصف إدلب بالكلور وموسكو تحميه
خلال جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها الولايات المتحدة وانعقدت بالأمس ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء تقارير عن استخدام النظام السوري غاز الكلور في محافظة إدلب فضلا عن وجود أدلة واضحة تكشف استخدام النظام لغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية وأضافت إن روسيا “لم تف بالتزاماتها” بحمايتها للنظام السوري من المحاسبة.
نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت” “لدينا معلومات حول استخدام النظام السوري للكلور ضد شعبه مرارا في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها الأحد الفائت.
وأشارت هايلي: “أخرت روسيا تبني الإعلان، وهو إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يلاقون صعوبة بالتنفس بسبب الكلور”.
في حين ندد المندوب الروسي، بمجلس الأمن فاسيلي نبينزيا، بما اعتبره “حملة لاتهام النظام السوري” بهجمات “لم تُعرف الجهة التي تقف وراءها”.
وبحسب مسودة النص الذي رفضته موسكو، يدين مجلس الأمن “بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من شباط/فبراير في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في الضاحية الشرقية لدمشق، الذي أدى إلى إصابة أكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال”.
وكانت آلية التحقيق المشتركة حملت نظام السوري مسؤولية هجومين في 2014 و2015 وتنظيم داعش مسؤولية استخدام غاز الخردل في 2015.
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن الـ14 بالأمس مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وأفاد دبلوماسيون أن موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 اتهمت الامم المتحدة مرارا النظام السوري باستخدام غاز الكلور أو السارين في هجمات كيمياوية قاتلة ونفى النظام السوري ذلك مرارا، وهو موقف جدده ممثله، الاثنين، في الامم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل دعوة وجهتها الأمم المتحدة اليوم لوقف فوري لأطلاق النارفي عموم سوريا ولمدة شهر نظرا للأوضاع الكارثية التي تمر بها البلاد.