أمن إقليم كردستان يفكك شبكة إرهابية لها ارتباطات خارجية

في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة بات خطر تنظيم داعش الإرهابي يأخذ منحىً تصاعدياً، وسط تقارير تفيد بأن التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه من جديد، حيث لا تزال خلاياه تنشط في مناطق عدة وتشنُّ هجماتٍ تستهدف القوات الأمنية، خصوصاً في مناطق نائية خارج المدن.

المديرية العامة لعمليات الأمن “الأسايش” في إقليم كردستان، أعلنت في بيانٍ تفكيك شبكة خطيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ضمن ما يُعرف بـ “ولاية كردستان”، لافتةً إلى أن العملية تمت ضمن عدة حملات أمنية بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة الإرهاب، وقوات “كوماندو” كردستان، وجهاز الأمن الوطني العراقي، وبدعمٍ جوي من الطائرات الحربية التابعة للقوة الجوية العراقية.

البيان أشار إلى أن العمليات استهدفت عدة مناطق، من بينها السليمانية، وكركوك، وحلبجة، ورانية، وشهرزور، بالإضافة إلى جبال قرداغ، وسنكاو، وزمبور، وسورداش، وصولًا إلى مناطق قرب جمجمال وطقطق.

وأكد البيان أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم الإرهابي وإلقاء القبض على أربعة عشر آخرين، كما تمَّ العثور على كميات من الأسلحة والعتاد، وأحزمةٍ ناسفة، ومناظير عسكرية حرارية، إضافة إلى تدمير قواعد التنظيم بالكامل، منوهةً إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوات أمن الإقليم وإصابة ثلاثة آخرين من قوات الأمن الوطني العراقي.

وأوضحت المديرية في بيانها أن الشبكة الإرهابية كانت تهدف إلى تعزيز الروابط بين خلايا تنظيم داعش النائمة في إقليم كردستان والعراق والإرهابيين في تركيا وإيران ومواصلة تحركاتها لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف المؤسسات الأمنية والمسؤولين والمقرات العسكرية.

يذكر أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي ضاعفوا من وتيرة هجماتهم في سوريا والعراق خلال عام ألفين وأربعة وعشرين، واستهدفوا حواجز ونقاط تفتيشٍ أمنية كما فجروا سياراتٍ ودراجات نارية مفخخة في عدة مناطق أسفرت عن ضحايا بينهم مدنيون.