الهجوم الروسي على أوكرانيا، رفع التوتّرات بين الغرب ورسيا إلى أعلى درجاتها منذ الحرب الباردة وأزمة الصواريخ الكوبية، وسط مخاوفَ عالميّةٍ متزايدة من اندلاع حربٍ نوويّة في ظل التلويح الروسي المستمر باستخدام سلاح نووي.
رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنراك مارك ميلي، حذّر من أنّ الحروب القادمة ستكون أكثرَ تعقيداً وبتقنياتٍ متطوّرة جداً، داعياً إلى تكثيف الجهود الغربية لمساعدة أوكرانيا في التصدي للهجوم الروسي، الذي اعتبره مخالفاً للقوانين الدولية التي تمنع التعدّي على أراضي الدول الأخرى.
وقال ميلي، في كلمةٍ ألقاها خلال حفل تخرجٍ بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ولاية نيويورك، إن الولايات المتحدة تواجه روسيا والصين اللتين تحاولان تغيير النظام العالمي القائم على القانون، مشيراً إلى أنّ التحركات الروسية والصينية تفرض تحدياتٍ كبيرةً في أوروبا وآسيا ومناطقَ أخرى من العالم.
وبحسب ميلي، فإنّ أيَّ حربٍ جديدة، ستتطلّب أسلحةً دقيقة وتقنياتٍ متطوّرة جداً، كما أنّ تأثيراتها ستكون أوسعَ بشكلٍ كبير، على حدّ تعبيره.
هذا، وتتزايد المخاوف العالمية من تصاعد حدّة التوتّرات بين الدول الغربية وروسيا، مع استمرار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ نحو تسعين يوماً، ومواصلة الغرب تقديم الدعم العسكري لكييف، ما يُنذر بتوسُّع النِّزاع خلال الفترة القادمة.