بعد فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تطبيق العقوبات على النفط الإيراني، يرى محللون أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية على إيران، مما قد يقلِّص الإمدادات العالمية، وقد ينطوي أيضاً على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.
المحللون قالوا لرويترز، إن ترامب يشقُّ طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط، مشيرين إلى أن اتخاذ إجراءات صارمة ضدَّ إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفاً خاصة إذا نفّذ ترامب وعوده الانتخابية، بفرض رسومٍ جمركية شاملة على الواردات، لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسومٍ بنسبة ستين بالمئة على أيِّ شيءٍ مستوردٍ من الصين.
وأوضح المحللون أن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية التي تصل لحد مليون برميل يومياً، لافتين إلى أنه يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل.
وكان ترامب قال في حملته الرئاسية إن سياسة بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوباتٍ صارمة على صادرات النفط، أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسّع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر فصائل مسلحة.
وبحسب المحللين فإن اتخاذ موقفٍ أكثر صرامة تجاه إيران، يعني أيضاً اتخاذ إجراءاتٍ صارمة ضدَّ الصين، التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.
ويرى المحللون أن ترامب قد يقلِّص أيضاً العقوبات على صناعة الطاقة الروسية التي فرضتها الدول الغربية، ردّاً على هجوم روسيا على أوكرانيا، متوقعين أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي.