أمريكا ـ لن نترك فراغاً في سوريا حتى بعد دحر داعش
قال القائمُ بأعمالِ وزيرِ الخارجية الامريكي جون ساليفان في أعقابِ اجتماعٍ لوزارء ِخارجيةِ الدول ِالسبعة الكبار في تورنتور الكندية. أن واشنطن ستستمرُّ في العملِ مع شركائها في سوريا من أجلِ “إرساء ِالامن ِوالاستقرار في الأراضي المحررة ومنعِ عودة داعش”، مؤكدا: ” ان بلادَه ُلن تتركَ فراغاً يمكِّنُ لنظام الأسد وداعميه أن يستغلوه”.
من جهتهِ صرّح ِوزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف،خلالَ اجتماعِ مجلسِ وزراء الخارجية لدولِ منظمة ِشانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين.، إن “نهجَ تدمير وتخريب” سوريا اتخذَهُ عددٌ من البلدان، مشيرا إلى أن أميركا لا تعتزمُ مغادرةَ سوريا قريبا.
ودعا ساليفان روسيا إلى أن تكون “شريكاً بنّاءً في سوريا، وإلا ستتم محاسبتُها”،
وكانت روسيا قد اعلنت في وقتٍ سابق مغادرةَ قواتِها من سوريا بعدَ هزيمة تنظيم داعش الا ان المغاردةَ الفعلية على الاراضي السورية لم تحصل.
وتوافقت دولُ السبعة الكبار على انه “على روسيا الكفَّ عن وضعِ عراقيلَ أمامَ عملياتِ السلام ويجبُ أن تنفِّذَ التزاماتِها وفقاً للقرار 2401 لمجلس الأمن الدولي، مطالبين الضغطَ على الاسد.
وقال لافروف أن أمريكا تستقرُّ بنشاطٍ على الضفة ِالشرقية لنهر الفرات ولن تغادرَ من هناك في الوقت القريب، قائلا: “رغمَ تصريحاتِ الرئيسِ (الأميركي) ترامب، على المستوى العملي، الولايات المتحدة تستقرُّ على الضفةِ الشرقية لنهر الفرات ولا تعتزمُ الرحيلَ من هناك”.
وألمح الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب في وقتٍ سابق أنه يريدُ سحبَ القوات الأمريكية من سوريا بأسرع الوقت الا ان لم يتم اتخاذُ أيَّ قراراتٍ معينة حولَ نيةِ الانسحابِ ولم يحدِّد جدولاً زمني للمغادرة.
واعرب لافروف عن قلقِه ما اعتبرَه ُالموقفَ الغربي المُعلن بصوتٍ عالٍ بشأن ِانهم لن يقدّموا أيَّ مساعدة ٍلتلك المناطق ِالواقعة تحتَ سيطرة ِالنظام السوري.