أمريكا: جنرالات أمريكيون سابقون يتهمون ترامب بالتخلي عن الكرد
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجد نفسه تحت وابل الانتقادات من الجنرالات القدامى في الجيش الأمريكي، لتخليه عن قوات سوريا الديمقراطية، بقراره سحب قواته من شمال وشرق سوريا، لإفساح المجال أمام الاحتلال التركي لمهاجمتهم.
القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل، اتهم ترامب بالتخلي عن حلفائهم، قوات سوريا الديمقراطية، التي كان لها دور حاسم في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
الجنرال الأمريكي أشار إلى أن سياسة التخلي هذه، قد تقضي على معركة دامت خمس سنوات ضد تنظيم داعش، وستضر فعلياً بمصداقية الأمريكيين في جميع المعارك المقبلة التي سيحتاجون فيها إلى حلفاء أقوياء.
من جهته، اعتبر القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، مارك هرتلينغ، أن قرار ترامب ينذر بكارثة مقبلة على الولايات المتحدة.
هرتلينغ أكد، أن الكُرد هم الحلفاء السابقون الموثوقون في محاربة تنظيم داعش، وهم يتعرضون الآن لعدوانٍ تركي، العضو في حلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أن العواقب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ستدوم طويلاً، وستكون على حساب أمن أوروبا والعالم.
بدوره، قال النائب الديمقراطي روبن غاليدو، المحارب السابق في العراق، إنه عند انهيار الجيش العراقي كان الكرد هم من وقفوا في وجه هجوم تنظيم داعش على حضارتهم، لافتاً إلى أنه لم يواجههم الأتراك ولا الأمريكيين.
النائب الديمقراطي شدد في تغريدة له على “تويتر”، على أن التخلي عن الكُرد تذكيرٌ آخر بأن أمريكا أولاً، في إشارة إلى مقولة ترامب، تعني أمريكا وحدها.
السيناتورة الجمهورية مارثا ماكسالي نددت أيضاً بقرار ترامب، واعتبرته أنه إفساحٌ للمجال لعدوانٍ تركي وصفته بالسيء جداً، مشيرةً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤهم الكرد هم من دفعوا ثمناً باهظاً، وأطاحوا بخلافة داعش.