أمريكا تنوي مساعدة العراق على التعافي من آثار الحرب
أكدَ مسؤولٌ كبير، في وكالةِ المساعداتِ الحكوميةِ في الولايات المتحدة، أن واشنطن ملتزمةٌ بمساعدةِ العراق على التعافي من آثارِ ثلاثِ سنواتٍ من الحربِ ضدَّ تنظيمِ “داعش”. وكانت تقديراتٌ سابقة للحكومةِ العراقية أشارت إلى أن تكلفةَ إعادةِ الإعمارِ بعدَ الحرب، تبلغُ خمسينَ مليار دولار.
بعدَ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، النصر النهائي على تنظيم “داعش” الإرهابي، وملاحقةِ القوات العراقية لآخرِ فلول التنظيم في العراق الذي سيطر لمدة ثلاثِ سنوات على نحو ثُلثِ الأراضي العراقية.
بدت المشاهدُ التي خلفتها الحرب ضد التنظيم، مروعةً في المناطق التي كان يسيطر عليها، فقد قدرت الأمم المتحدة إن نحو 3،2 مليون شخص لايزالون مشرَّدين بسبب الصراع.
وأكد مستشار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، توماس ستال، أن الوكالة ستواصل تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية ودعماً إضافياً للأقليات مثل تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لأولئك الذين عانوا من الإبادة الجماعية والاستعباد والعنف”.
وأضاف ستال ، أن الميزانية التي قدمها الرئيس دونالد ترامب، تضمنت خفضاً نسبته ثلاثون بالمئة، لكن بالنسبة للعراق فإنهم يدرسون في الحقيقة تمويلاً إضافياً، خصوصاً لضحايا داعش”.
وقال ستال، إن “العراق مستثنى من سياسة ترامب الخاصة بخفض المساعدات بسبب المحنة الفظيعة، التي عاشها ضحايا التنظيم على نحو خاص”، مشيراً إلى أن هذه السياسة “تطبق على المدى القصير”.
تقديراتُ العبادي الأخيرة، تشيرُ إلى أن تكلفة إعادةِ الإعمار بعد الحرب تبلغ خمسين مليار دولار، وهو رقمٌ قُدِّرَ قبل أن تستعيد القوات العراقية السيطرة على الموصل، بما ألحق أضراراً جسيمةً بأكبر مدينة في شمال العراق.