أمريكا تقترح مفاوضات مع إيران

تميزت العلاقات الأمريكية الإيرانية بعدم الاستقرار، فتارة يحدث تقارب وتارة أخرى يشوبها التنافر، وهو الجانب الغالب عليها، نتيجة المصالح المتضاربة لكلا البلدين خاصة في القارة الأسيوية عموماً والشرق الأوسط خصوصاً، إضافة للتهديدات الأيرانية التي أثارت استياء واشنطن.

الإعلام الإيراني كشف عن قول علي شمخاني، المساعد المقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة اقترحت على بلاده إجراء مفاضاوت خلال زيارته الأخيرة لأفغانستان.

جاء ذلك خلال لقائه مسوؤلين أفغان في مؤتمر حمل عنوان” الدفاع عن الأمن في غرب آسيا”، في أعقاب زيارة لوفد من حركة طالبان إلى طهران، موضحاً أن بلاده اتخذت سياسية عدم الاستسلام مقابل أمريكا، وأنها لم تبدِ استعدادها للتفاوض مع واشنطن.

المسؤول الإيراني قال بأن الأمريكيين أثبتوا أنه لا يمكن الوثوق بهم، وهذ ما أثبته تاريخ المفاوضات، حسب تعبيره.

وشكلت ثورة الخميني عام 1979 نقطة تحول في علاقات البلدين بعدما أقدم طلاب مقربون من مؤسس النظام الإيراني السابق روح الله الخميني، باقتحام السفارة الأمريكية في طهران، واحتجاز رهائن من الدبلوماسيين، خلق أزمة بينهما استمرت 444 يوماً.

وبعد هذه القطيعة، حصل تقارب دبلوماسي بين البلدين في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والتقى وزيرا خارجية البلدين في إطار المفاوضات النووية التي أدت إلى إنجاز الاتفاق النووي عام 2015.

لكن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب أعلن في شهر مايو/أيار من العام الماضي، خروج بلاده من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات النووية على إيران، وأكد أنه يريد إعادة المفاوضات للتوصل إلى”اتفاق أفضل” مع طهران يشمل النشاط الصاروخي والإقليمي الإيراني.

وهذا ما يواجه رفضاً إيرانياً حتى الآن، واشتدت الضغوط على الاقتصاد الإيراني بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وخسرت العملة الإيرانية قيمتها بشكل كبير.

قد يعجبك ايضا