أمريكا تطالب الأوروبيين بالالتزام من أجل تعديل الاتفاق النووي
عرضت الولايات المتحدة الأمريكية،برقية جديدة على حلفائها الأوربيين لتحديد المسار المناسب من أجل تعديل العيوب الثلاثية للاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي يحجمون فيه عن هذا الالتزام لأنهم لايعرفون بدقة ما الذي يرضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة لخوفهم من أن يطالبهم بالمزيد، كما أن الوصف الوارد فيها يضع معايير أدنى مما طالب به ترامب في يناير كانو الثاني وهو ما قد يساعد على تلاقي وجهات النظر.
وجاء في البرقية أنه”يريد التزامهم بالعمل معاً من أجل الوصول لاتفاقٍ تكميلي للتعامل مع تطوير إيران للصواريخ بعيدة المدى أو اختبارها، والذي يضمن تفتيشاً محكماً تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويصلح العيوب المتعلقة ببند المدة الزمنية”.
ويرى ترامب ثلاثة عيوب هي السبب في فشل تعامل الاتفاق مع برنامج إيران للصواريخ الباليستية، كما يدعو لضرورة تحسينها حتى يتسنى للولايات المتحدة الاستمرار فيه،في حين رفضت وزارة الخارجية التعليق على البرقية قائلةً إنها لاتناقش المراسلات الداخلية، كما لم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق لما سعى له ترامب في تصريحه يوم 12 يناير كانون الثاني أو كيف سيرى المسار الموضح في البرقية المرسلة.
مسؤولون أمريكيون وأوربيين يرون أنه من المستحيل التوصل لإتفاقٍ دولي شامل بحلول المهلة المحددة وغايتها 12 مايو أيار حتى اذا كان هناك توافق بشأن القضايا الاساسية وهو أمر ليس قائماً.
وفي هذا الصدد، وصف مسؤولٌ كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن الجهود المبذولة مع الأوربيين من أجل ذلك ستتم على مرحلتين، أولها أن الولايات المتحدة ستسعى خلال المرحلة الاولى وهي 12 يناير كانون الثاني إلى 12 مايو أيار لاقناع الاوربيين بالاتفاق على نقاط الضعف التي يتعين إصلاحها، والثانية تبدأ على الفور بعد 12 مايو أيار، في نقل التفاهم إلى الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين للبحث عن سبيل لمعالجة هذه القضايا.
يذكر، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري حذر من عواقب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، تحت طائلة الاضطرار لقصفها، معرباً عن عدم رغبت الولايات المتحدة في ذلك، مضيفاً أنه لايتفق مع المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتقدون، أن إيران ستملك أسلحة نووية خلال 10 سنوات.