أمريكا تستعد لنقل سفارتها إلى القدس وسط احتجاجات فلسطينية واسعة
يأتي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الامريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، تغييرا للسياسة التي التزمت بها الإدارات الامريكية السابقة والتي كانت تربط بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب بإحراز تقدم في جهود السلام، فيما يعلل ترامب قراره بأنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها ساسة واشنطن على مدى عقود، وأضفى هو الصبغة الرسمية عليها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفي كلمة له بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمام وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وإيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر الذين يمثلون الجانب الأمريكي لحضور افتتاحية السفارة، دعا الدول الأخرى لنقل سفاراتهم إلى القدس على غرار واشنطن.
كما حضر الاجتماع بوزارة الخارجية ممثلون من المجر ورومانيا وجمهورية التشيك، فيما غاب عنه ممثلين للدول الغربية في الاتحاد الأوروبي.
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل أعلنت على موقع تويتر إن الاتحاد سوف يحترم الإجماع الدولي على القدس، بما في ذلك مواقع البعثات الدبلوماسية لحين إيجاد حل للوضع النهائي للقدس.
وفي الاثناء دخل المئات من الإسرائيليين مجمع المسجد الأقصى، وقال شهود إن بعضهم أدى الصلاة اليهودية ما أدى إلى وقوع مشاجرات مع المصلين المسلمين بحسب ما ذكرت رويترز.
يأتي ذلك فيما أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الأحد ان قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها دليل على ان المفاوضات خذلت الفلسطينيين، وحض المسلمين على “الجهاد” ضد الولايات المتحدة.
هذا وبدأ الفلسطينيون الاستعداد للتظاهر يوم الاثنين، انطلاقا من أحياء عربية متاخمة لموقع السفارة في القدس، وعلى الحدود مع غزة، بدأت الاستعدادات لمسيرة العودة الكبرى، مع استعداد إسرائيل للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين على تأسيسها، وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون اسم “النكبة” حين نزح مئات الآلاف من ديارهم.