أمريكا تدرس إمكانية إرسال قوات عربية لتحل محل الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا
سنخرج من سوريا في وقت قريب جدا. فلندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن، كلمة الرئيس الأمريكي التي اثارت الجدل كثيراً حول انسحاب القوات الامريكية من سوريا.
مصير هذه التصريحات أثار مخاوف العديد من اقدام الإدارة الامريكية على مثل هكذا خطوة والتي لم يحدد فيها ترامب من هم الأخرين الذين من الممكن ان يهتمون بها لاسيما وان لروسيا وايران قوات كبيرة في سوريا دعمًا للنظام.
صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية كشفت اليوم عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربي يضمن “الاستقرار شمال شرقي سوريا”.
وفي توضيحٍ للتصريحات السابقة المثيرة للجدل والغنية بعنصر المفاجئة والتي اعتاد عليها العالم من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطرقت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية.
فضلاً عن قيام مستشار الأمن القومي جون بولتون بالاتصال بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة، لتشكيل قوة عربية، مشتركة تتكفل بالأهتمام بالمناطق التي تتواجد فيها القوات الأمريكية التي ينوي ترامب سحبها.
هذه المبادرة جذبت انتباه مؤسس الشركة الأمنية الخاصة بلاك ووتر، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه مؤخرا تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها دونالد ترامب في هذا الاتجاه.
وصرح مسؤولون عسكريون للصحيفة بأنه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل.
من جهته، ذكر موقع الاكسبريس البريطاني نقلا عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعرب مرارا عن قلقه المتزايد من كلفة ومدة التدخل العسكري في سوريا، قائلا لدينا شركاؤنا القادرون على تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم الأم، والمساهمة بمبالغ أكبر من المال.
وفي الأثناء، حذر فريق عريض من النواب والساسة والعسكريين الأمريكيين ترامب من الانسحاب من سوريا، معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغا في الشمال السوري يمهد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم داعش الإرهابي.