أمريكا تدرج هيئة تحرير الشام في القائمة الإرهابية
بعد أكثر من عام على تشكيل “هيئة تحرير الشام” التي يقودها أبو محمد الجولاني ومحاولاته المتكررة على تسويق الهيئة بأنها مشروع معتدل وخارج إطار قوائم الإرهاب جميعها باتت بالفشل، حيث أعلنت الخارجية الأميركية وفي بيان لها على إدراج “هيئة تحرير الشام” ضمن قوائم الإرهاب، موضحاً أن “تحرير الشام” هو مجرد اسم مستعار لـ “جبهة النصرة” الذراع السوري لتنظيم القاعدة المصنفة إرهابية.
ونقل البيان عن منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، ناثان سيلس، قوله إن ” التصنيف يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها، ومهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة”.
خلق تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لهيئة تحرير الشام بشكل رسمي على قوائم الإرهاب بعد أكثر من عام على تشكيلها، ردود فعل عديدة، وسط تساؤلات عن سبب خروج التصنيف بشكل رسمي في هذا التوقيت رغم أن الهيئة تسعى جاهدة لإثبات اعتدالها دولياً، حيث اعتبر الكاتب “أحمد أبازيد” أن تصنيف “هيئة تحرير الشام” حدث ليس بجديد، بل هو تابع لتصنيف “جبهة النصرة”، لافتاً إلى أن البيانات السابقة للخارجية الأمريكية كانت تؤكد دائما أنه مهما غيرت “جبهة النصرة” اسمها فهي تبقى تنظيم إرهابي.
والجدير بالذكر أن “هيئة تحرير الشام” المكون العسكري يضم أربعة فصائل جبهة فتح الشام “النصرة سابقاً” ، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وفي٢٠ يوليو / تموز الماضي أعلنت حركة نور الدين الزنكي انفصالها عن الهيئة بعد حوالي ستة أشهر من اندماجهما، مؤكدة السبب بأنه يعود لعدم تحكيم الشريعة، وتجاوز مجلس شورى الهيئة وأخذ قرار بقتال “حركة أحرار الشام”.