تثير تهديدات إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، وتحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجوم، المخاوف من تصعيد أكبر للصراع المتفاقم أصلاً بالمنطقة منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بقطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الولايات المتحدة، حذّرت إيران من استهدافها أو استهداف مصالحها وقواعدها، رداً على القصف الإسرائيلي الصاروخي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق، مشيرةً إلى أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بعدم علمها المسبق بالهجوم.
نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، قال إنهم لن يترددوا في الدفاع عن قواتهم ضد أي هجوم بأي منطقة بالعالم، مشيراً إلى تحذيراتهم السابقة لإيران ووكلائها بعدم استغلال الوضع لاستئناف هجماتهم على القوات والقواعد الأمريكية في المنطقة.
ولفت وود أن واشنطن ليس لديها حتى الآن تأكيد لوضع المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق، وأن أي هجوم على مبان هي منشآت دبلوماسية سيكون مصدر قلق للولايات المتحدة.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال إن الأمين العام ندد بالهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق، داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد، ومحذراً بالوقت نفسه من أن أي إساءة تقدير قد تؤدي لاتساع الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل.
واستهدفت غارات إسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، ما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصاً بينهم سبعةُ قياديين بالحرس الثوري الإيراني، وأطلقت طهران في أعقابها جملةً من التهديدات آخرها تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بما وصفه بـ”عقاب يجلب الندم”.