أمريكا تتهم إيران بمحاولة التأثير على الانتخابات العراقية

العراق الذي لم يشفى من آخر جراحه بعد، من آثار الحرب على تنظيم داعش، حتى دخل معركة انتخابية مرتقبة في مايو، حيث كشفت تحالفاتها عن صراع داخل الحلفاء السياسييين بالعراق وخاصة بين رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والعضو في حزب الدعوة وبين نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس حزب الدعوة، نوري المالكي، والقيادي في قوات الحشد الشعبي هادي العامري.
هذه الصراعات والتحالفات ليست بعيدة من التدخلات الخارجية التي تسعى لتعزيز نفوذها في العراق للسنوات الأربعة القادمة, والتي اتخذت من الأراضي العراقية صراعاً لفرض اجندتها من أي تغيرات ستحصل مستقبلاً في المنطقة.
وزير الدفاع الأمريكي”جيمس ماتيس، إتهم النظام الإيراني بالتدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية المرتقبة في مايو، حيث أكد على ان واشنطن لديها أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير، باستخدام المال على الانتخابات العراقية، وهذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والتأثير على الأصوات.
وقارن ماتيس بين أفعال إيران وروسيا التي خلصت أجهزة مخابرات أميركية إلى أنها حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة عام 2016 لصالح ترامب، وقال ماتيس ان ” إيران تحذو حذو روسيا بالتدخل في الانتخابات العراقية”، ورفض الإفصاح عما إذا كان يعتقد ان الجهود الإيرانية نجحت أو إن كانت طهران تسعى لتقويض العبادي.
وتسعى واشنطن من خلال دعمها للعبادي في الانتخابات المقبلة وفوزه بولاية جديدة بعد حرب ناجحة ضد تنظيم داعش بدعم من قواتها.
ومن بين منافسي العبادي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير النقل السابق هادي العامري وكلاهما من أوثق حلفاء إيران في العراق.
يبدو أن الانتخابات المقبلة ستحدد زعيم العراق للأعوام الأربعة القادمة حيث سيكون على عاتقه إعادة بناء المدن والبلدات التي استعادتها من قبضة داعش ومنع عودة المتشددين ومعالجة الانقسامات الطائفية والاقتصادية التي أججت الصراع , والعمل على استقلال القرار العراقي بعيداً عن التدخلات الإقليمية.

قد يعجبك ايضا