أمريكا تبقي 400 جندي ضمن 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمع أخيراً للأصوات المطالبة بالتراجع عن قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا.
الولايات المتحدة قررت إبقاء 400 جندي في سوريا، على أن يتم تقسيمهم على منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق البلاد، وقاعدة للجيش الأمريكي في التنف، قرب الحدود مع العراق والأردن، حسبما أعلن مسؤول أمريكي كبير.
المسؤول أوضح للصحفيين أن الـ”مئتي” جندي في شمال شرق سوريا سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوربيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها.
المسؤول الأمريكي قال أيضاً إن المحادثات مستمرة بين أمريكا والحلفاء الأوروبيين حول القوات التي سيلتزمون بوجودها في المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونال ترامب أنه لم يغير المسار فيما يتعلق بالقوات في سوريا موضحاً أن أمريكا يمكنها ترك قوة صغيرة العدد هناك بالمشاركة مع دول أخرى.
فيما أبدى الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، ثقته في أن حلفاء بلاده سيتحملون مسؤولياتهم في سوريا مؤكداً أن لا تغيير في الحملة الرئيسية في سوريا، إنما جرى تعديل الموارد بسبب تغير التهديد.
ويأتي هذا التطور اللافت بعد أيام من دعوة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، واشنطن بأن تعلق خططها للانسحاب الكامل والإبقاء على قوة دولية يتراوح عدد أفرادها بين ألف و1500 جندي للمساعدة في قتال داعش.
وأولى الإشادات بإعلان الاحتفاظ بقوة أمريكية في سوريا ضمن قوة دولية، جاءت من السناتور الأمريكي المخضرم ليندسي غراهام، معتبراً أن الرئيس ترامب أخذ بالنصيحة العسكرية السلمية التي ستساعد في تفادي المشاكل التي واجهتها الولايات المتحدة بالعراق.
هذا الإعلان جاء وسط انتقادات حادة لقرار ترامب سحب نحو ألفي جندي أمريكي من سوريا بحلول 30 نيسان/أبريل، حتى من أعضاء في حزبه الجمهوري الذين رفضوا بشدة هذه الخطوة.