أمريكا: الكشف عن منتدى اقتصادي لدعم ما تسمى صفقة القرن
قبل إعلان ما تسمى صفقة القرن المتوقع صدورها بحسب المسؤولين الأمريكيين بعد شهر رمضان المبارك، يسعى الامريكيون الى تهيئة النفوس والتلميح بين الحين والأخر عن بند من بنود هذه الصفقة.
آخر مستجدات الترويج للصفقة، ما كشف عنه البيت الأبيض كأول إجراء سيتخذه بشأن تطبيق خطة السلام في الشرق الأوسط، بعقد مؤتمر دولي في البحرين أواخر يونيو حزيران المقبل، لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين.
المسؤولون الامريكيون اوضحوا أن ما أسموها “ورشة العمل الاقتصادية”، ستضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في محاولة لتعزيز الجانب الاقتصادي في الصفقة، وبهذا يبدو أن فريق الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط بقيادة صهره جاريد كوشنر ومبعوثه للمنطقة جيسون جرينبلات، ينوي التركيز في بادئ الأمر على المنافع الاقتصادية المحتملة رغم وجود شكوك عميقة بين الخبراء بشأن فرص نجاح الخطة.
منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت رفضها المشاركة في الورشة المزمعة، وقال المسؤول في المنظمة واصل أبو يوسف، إن الموقف الفلسطيني واضح، وهو عدم المشاركة مطلقاً في الجزء الاقتصادي، أو الجزء السياسي من هذا الاتفاق.
ومن المتوقع أن يشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي ستقام يومي 25و26 يونيو حزيران في العاصمة البحرينية المنامة، ممثلون ومسؤولون تنفيذيون بقطاع الأعمال من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وتسعى إدارة ترامب للحصول على دعم الحكومات العربية، لصفقة القرن الأمريكية، حيث من المرجح أن تدعو الخطة إلى تقديم مليارات الدولارات كدعم مالي للفلسطينيين ومعظمها من دول الخليج وذلك حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات.
ووكانت السعودية أكدت لحلفائها العرب إنها لن توافق على أي خطة أمريكية لا تلبي المطالب الرئيسية للفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن ورشة العمل هذه، يمهد الطريق على ما يبدو لطرح ما تسمى صفقة القرن على أكثر من مرحلة بدءً بالخطة الاقتصادية في أواخر يونيو حزيران، ثم المقترحات السياسية غير المعلنة رسمياً في وقت لاحق.