ألمانيا ترحِّل قواتها من تركيا إلى الأردن
في خطوةٍ جديدة نحو زيادة حجم الخلافات بين ألمانيا وتركيا، صادق البرلمان الألماني على قرار بسحب جنودٍ وطائراتٍ من قاعدة إنجرليك، التي تقع قرب قرية تركيّة تحمل ذات الاسم في مدينة أضنة جنوبي تركيا، وتبلغ مساحتها نحو 1335 هكتاراً، وهي قاعدة تابعة لحلف شمالي الأطلسي إلى جانب قاعدة أزمير الجوية، وتأتي هذه الخطوة بسبب رفض أنقرة زيارة نوّابٍ ألمان للجنود الألمان في القاعدة.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت في السادس من يونيو/حزيران الجاري، أنها قرّرت نقل جنودها وطائرات الاستطلاع، المتمركزة في قاعدة إنجرليك والمشاركة في قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى الأردن، إثر أزمةٍ دبلوماسية بين البلدين بسبب رفض تركيا زيارة وفدٍ برلماني ألماني للقاعدة.
وسيتم “ترحيل” 6 طائرات تورنيدو وطائرة التزويد بالوقود ونحو 180 عسكرياً إلى قاعدة الأزرق في الأردن.
وتشترك هذه الطائرات في الحملة العسكرية على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
هذا القرار صدر بعد خلافٍ دبلوماسي طويل بين ألمانيا وتركيا الحليفين في حلف شمال الأطلسي الناتو.
فقد أثارت ألمانيا غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عندما منعت وزراء في حكومته من حضور تجمّعاتٍ شعبية للأتراك المقيمين في ألمانيا، في إطار حملة التصويت في الاستفتاء على تعديل الدستور.
واتّهم أردوغان الحكومة الألمانية بالتصرّف على طريقة “النازية”، وجدّد الخلاف بين البلدين بشأن قاعدة إنجرليك.
ومنعت أنقرة النوّاب الألمان من زيارة القاعدة الجوية، بسبب منح برلين اللجوء لجنودٍ أتراك متّهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب العام الماضي.
وعبّر الرئيس التركي عن غضبه من ألمانيا أيضاً لانتقادها ملاحقة المتّهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب.
أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية كانت قد أكّدت أن المطلوب من البلدين هو الاستمرار في التواصل بينهما على الرغم من الخلافات الحالية.
ويرى منتقدو المستشارة الألمانية، أنها تتودّد للرئيس التركي لتضمن مساعدته في وقف تدفّق المهاجرين على الاتّحاد الأوروبي.
وعد محمد