بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم، قضت محكمة ألمانية بالسجن أربع سنوات ونصف على عنصر سابق في استخبارات قوات الحكومة السورية.
المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية أدانت إياد الغريب بالمشاركة في اعتقال ثلاثين متظاهراً في مدينة دوما شرق دمشق العاصمة ، ومن ثم نقلهم إلى معتقلات تابعة للأجهزة الأمنية.
ووفقاً للمحكمةِ فإنّه استقرّ في قناعتها أنّ المتهم مذنبٌ بتهمةِ ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك فهو مذنب بتهمة التعذيب وسلب الحرية.
ويأتي الحكم، بعد أشهر من الشهادات من سجناء سابقين وخبراء، وقد يؤمن مخططاً لمحاكمة آخرين أيضاً بحسب مراقبين، كما أدلى عدد من الضحايا بشهاداتهم في جلسة علنية حول الأحداث الجارية في معتقلات الحكومة.
ومع جمود القضاء الدولي، لجأ الكثير من اللاجئين السوريين المتواجدين في أوروبا إلى رفع دعاوى على عناصر سابقين في قوات الحكومة السورية للبتِّ في الانتهاكات المرتكبة في سوريا.
وتعد هذه أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات تنسب إلى الحكومة السورية، فيما تتواصل أمام نفس المحكمة، محاكمة ضابط سوري سابق بنفس التهم.