أكينجي يتّهم النظام التركي بالوقوف وراء خسارته في انتخابات 2020
تتكشف مساعي النظام التركي الهادفة للسيطرة على زمام الأمور الداخلية والخارجية، حيث اتّهم الرئيس السابق للشطر الشمالي لجزيرة قبرص المحتل من قبل تركيا، مصطفى أكينجي، النظامَ التركيَّ بممارسةِ الضغوطاتِ والتهديداتِ عليه وعلى مرشَّحين آخرين للانسحاب من السباق الرئاسي في أكتوبر من العام الماضي.

وفي حوارٍ مطوٍّل مع صحيفة تي 24 الإلكترونية، ادّعى أكينجي أنّ رئيس النظام رجب أردوغان لم يكن على اتّصالٍ مباشرٍ معه خلالَ فترةِ الانتخابات، وتمّ تنفيذُ التدخّلِ من قبلِ المؤسّسات الخاضعة لقيادته.
التصريحات المتكرّرة لأكينجي أظهرت ميله للمصالحة مع حكومة نيقوسيا وتوحيد الجزيرة كاملة، وهو ما يخالف رؤية أنقرة.
وأذكى نار التوتّر مع النظام التركي، وصف أكينجي لهجمات الاحتلال التركي في عام ألفين وتسعة عشر على شمال شرق سوريا واحتلال مناطق ممتدة من رأس العين حتى تل أبيض بأنّها حربٌ تشبه التدخّل التركي في قبرص عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وسبعين.
وبعد إعلانِ فوزِ المقرَّبِ من النظامِ التركي في الانتخاباتِ الرئاسيةِ في قبرص إرسين تتار، خرجت عدة أصواتٍ من جمهورية شمال قبرص، تتهم أنقرة بالتدخّل بالانتخاباتِ الرئاسيةِ بشكلٍ علنيٍّ وواضح.
وذكر تقريرٌ لمراقبين مستقلِين أنّ نائب رئيس النظام التركي فؤاد أقطاي، أمضى ثلاثةَ أسابيع في شمال قبرص التركية، وتمّ دعم تتار من خلال إصلاحِ خطِ أنابيبِ المياهِ، وإعادةِ فتحِ مدينةِ فاروشا الساحلية جزئياً، وتقديمِ مبالغَ ماليةٍ لآلافِ القبارصة الأتراك لدعمِ التصويتِ لصالحِ المرشّحِ المقرَّبِ من الحزبِ الحاكم.