تشهدُ مناطقُ ريف حلب الشمالي، وريف عفرين شمالي سوريا، هجماتٍ مُكثفةً يشنها الاحتلال التركي والفصائلُ الإرهابية التابعة له، وأسفرت حتى الآن عن سقوط خسائرَ بشريةٍ وماديةٍ كبيرة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادَ بأن الاحتلال التركي استهدف بطائرةٍ مُسيرةٍ موقعاً عسكرياً لقوات الحكومة السورية، على محورِ عين دقنة بريف تل رفعت، ما أسفر عن مقتلِ خمسةِ عناصرَ وإصابة ستةٍ آخرين، وذلك بالتزامن مع تحليقٍ مُكثفٍ للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.
كما قصفَ الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعةُ له بالمدفعية الثقيلة قرى “صوغانكه” و “بينه” و “شوارغة” بريف عفرين، ما أسفر عن إصابة عنصرَين من القوات الحكومية.
ضحايا مدنيون وخسائر بصفوف مجلس منبج العسكري جراء هجمات تركية
في غضونِ ذلك، فقد مدنيٌّ حياتَه وأُصيبَ طفلان بهجماتٍ للاحتلال التركي على قريتي “الدندنية” و “عرب حسن” بريف مدينة منبج شمالي سوريا، فيما أعلنت قواتُ مَجلس منبج العسكري أن القصفَ التركي أسفر كذلك عن فقدان أربعةٍ من مقاتليها لحياتهم وإصابة اثنين آخرَين، خلال محاولتهم إنقاذ جرحى مدنيين.
إصابة 4 أشخاص بقصف تركي على ريف قامشلي
ريفُ مدينة قامشلي الشرقي، وتحديداً قرية شورك، تعرض أيضاً لقصفٍ تركي أدّى لإصابة أربعةِ أشخاصٍ بحسب مصادرَ محلية، فيما طال قصفٌ مماثلٌ قرية “معلق” ومخيّم عين عيسى بريف ناحية عين عيسى.
تطوراتٌ تأتي بالتزامن مع تصريحاتٍ للخارجية الروسية، تحدّثت فيها عن جهوزية ما أسمتها، مسوّدة “خارطة الطريق” لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة التي وضعتها موسكو.
ويبعث هذا التصعيدُ التركي برسائلَ مُتضاربةٍ وعلاماتِ استفهام، إلى الاجتماع الرباعي المُقرّرِ عَقدُه قريباً بين نوّاب وزراء خارجية كلٍّ من روسيا وسوريا وإيران وتركيا، وسط تحذيراتٍ من مُخططاتٍ ومؤامراتٍ تُحاكُ ضد السوريين.