أعداد كبيرة لداعش في ديالى والقيادة الأمنية في المحافظة تنفي
بعدَ انسحابِ قواتِ البيشمركة من المناطقِ المتنازعِ عليها بين أربيل وبغداد عقبَ عمليةِ الاستفتاء الذي أجراه الكرد للاستقلال عن العراق، تزايد أعداد تنظيم داعش الإرهابي في هذه المناطق مستغلاً الخلافات بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي.
مصدر أمني كردي طلب عدم الكشف عن اسمه، أشار بناءً على معلوماتٍ استخبارية، إلى تزايد تحركات تنظيم داعش في مناطق حوض حمرين، وأن اعدادَ عناصرهِ في تزايدٍ مستمر حيث وصلت تقريباً إلى حدود ألفِ عنصر في أطراف ناحية جلولاء وعددٍ من القرى في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين.
وأوضح المصدر أن فصائل الحشد الشعبي العراقية تفرضَ الأمنَ في تلكَ المناطقِ خلالَ ساعات النهار، لكن خلال الليل ينشط االتنظيم ويبدأ بزرعِ العبواتِ الناسفة على الطريق الرابطِ بينَ سعدية وجلولاء، ومناطقَ أخرى بينَ كلٍّ من محافظتي كركوك وديالى.
وبيَّنَ المصدرُ أن أميري تنظيم داعش الإرهابي المدعوان أحمد طه ياسين ومطشر تركي المتهمان الرئيسيان عن الهجوم الذي وقع على ناحية جلولاء عام ألفين وستة عشر، متواجدانِ حالياً في ناحية جلولاء ويتجولانِ جهاراً نهاراً أمام أنظار القوات الأمنية.
من جانبها نفت قيادةُ عمليات ديالى، الأنباءَ التي تحدثت عن وجوِد هذهِ الأعدادِ الهائلة من عناصر داعش معتبرةً ذلك محاولةً لتخويفِ وترهيب الأهالي في تلك المناطق.
المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى، العقيد غالب العطية، قال، أن الوضعَ الأمني في ناحيةِ جلولاء مستقر، وأن نشاطَ التنظيمِ محدودٌ جداً وأعدادهُ قليلة للغاية.
وكانت القواتُ الأمنية العراقية بدأت بعمليةِ تفتيشِ وتطهيرِ منطقة مطيبيجة ضمنَ محافظة صلاح الدين ومن ثلاثةِ محاور، في محاولةٍ منها لملاحقةِ فلولِ العناصر الإرهابية وتعزيزِ الأمن والاستقرار في تلك المناطق.