أطباء بلا حدود: تعرضنا لأكثر من 80 هجوماً منذ اندلاع الصراع
نزاعٌ دامٍ في السودان، يتجاهل حياة المدنيين والطواقم الإغاثية والعاملين في المجال الصحي، ولا يكترث بمصيرهم، حاله في ذلك حالُ النزاعات الأخرى في المنطقة العربية.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإنها تعرضت لأربعةٍ وثمانين هجوماً خلال الصراع المستمر في السودان.
المنظمة قالت إنه في مدينة الفاشر لوحدها، تعرضت لاثني عشر هجوماً، ولم يتبقَّ لها في المدينة سوى مستشفًى عام واحد، يعمل بشكلٍ جزئي، مشيرةً أنها اضطرت إلى التخلي عن دعم مستشفى في جنوب العاصمة الخرطوم، وآخرَ في مدني بولاية الجزيرة، بسبب نقص الإمدادات وتعرض كوادرها للعنف.
المنظمة أضافت أن الصراع في السودان، يتّسم بتجاهلٍ صارخٍ لحماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي، والمرافق العامة.
وفي وقتٍ سابق، أفادت منظمةُ الصحة العالمية، بأن الصراع في السودان، تسبب بخروج ثمانين في المئة من المرافق الصحية عن الخدمة، إضافةً إلى النقص الحاد في الإمدادات والكهرباء والمياه.
السودان
ارتفاع أعداد الضحايا إلى نحو 140 شخصًا نتيجة السيول والأمطار
وفي ظل تدهور القطاع الصحي في السودان، تأتي الكوارثُ الطبيعية كالفيضانات، لتزيدَ من معاناة شعبٍ يعاني أصلاً من انتشار المجاعة والفقر.
السلطات المحلية تحدثت عن ارتفاع أعداد الضحايا، إثر السيول والفيضانات، إلى مئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين شخصًا، في الولاية الشمالية الحدودية مع مصر.
من جهةٍ أخرى أفادت وزارة الصحة السودانية، بتسجيل مئةٍ وحالتين جديدتين بالكوليرا، ليرتفع العدد التراكمي إلى ألفٍ ومئتين وثلاثةٍ وعشرين حالة، بالإضافة إلى تسجيل خمس حالات وفاةٍ جديدة، ما يرفع الحصيلةَ إلى ثمانٍ وأربعين حالة.