“أصحاب الشَّعر الرمادي”.. مجموعة جديدة تطالب الإطاحة بأردوغان
“تأسيسُ تحالفٍ ديمقراطيٍ يُطيحُ بالحزب الحاكم في تركيا ويكون بديلاً عنه” دعوةٌ موجهةٌ إلى أحزاب المعارضة أطلقتها مجموعةٌ من كبار السنّ من الأكاديميين والمفكّرين والسياسيين والصحافيين والناشرين والقضاة والمحامين المعروفين في البلاد.
المجموعةُ التي أطلقت على نفسها” أصحاب الشَّعر الرمادي” في إشارةٍ إلى تقدّم مؤسِّسيها بالسنّ، تضم مئة وواحداً من الأعضاء الذين ينحدرون من مختلف المناطق في تركيا ومن خلفياتٍ عرقيّةٍ ودينيةٍ وسياسيةٍ متنوعة، أبرزهم أحمد تُرك الشخصيّةُ النافذة في السياسة الكُردية، وجنكيز تشاندار الصحافي والباحث اليساري التركي المعروف، والأديبة وعالمة الاجتماع الشهيرة أويا بايدار.
المجموعةُ طالبت في بيانها التأسيسي بإنقاذ تركيا من مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالقة، وأشارت إلى أنّ البلاد لم يُسبق لها أنْ شهدت مثل أزماتها الحالية، مُحمّلةً مسؤوليتها لحزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان.
ورأى أصحاب الشَّعر الرمادي أنَّ رئيس النظام التركي عطّل المؤسّسات الديمقراطية، وعلّقَ العمل بالدستور وتجاهل القانون وحقوق الإنسان، وشنَّ حروبٍ توسّعية في الخارج بعد أن تخلّى عن “السلام” في الداخل.
المجموعةُ اعتبرت أنَّ شرائحَ كبيرة من المجتمع لا تستطيع التعبير عن نفسها كاليساريين والأقليّات الدينية والقومية كالعلويين والكُرد، مطالبةً بإنهاء هذا الأمر.
وتأسيس المجموعة يأتي في وقتٍ يشهد فيه حزب العدالة والتنمية تراجعاً كبيراً في شعبيته بعد استقالة أبرز مؤسّسيه كأحمد داوود أغلو وعلي باباجان، وتأسيسهم لأحزابٍ جديدة، كما شهد الأسبوع الماضي موجةَ استقالاتٍ جديدة، ضمت خمس عشرة سيدة.