أشخاص يلقون حتفهم وعشرات المفقودين إثر غرق قارب
حادثُ غرقٍ جديد قبالة السواحل الليبية يوم الثلاثاء، يودي بحياةِ سبعةِ مهاجرين بينهم طفلان، كحصيلة أولية، في حين لا يزال 63 شخصاً آخرين في عدادِ المفقودين، ليُرفعَ بذلك عددُ الذين لقوا حتفهم أو اعتبروا في عدادِ المفقودين إلى نحو 180 شخصا إثر غرقِ ثلاثةِ مراكبَ خلال خمسةِ ايامٍ في البحر الابيض المتوسط وغالبيتهم من الأفارقة، وذلك في تسارعِ وتيرةِ الهجرة بعد اتفاقٍ أوروبي لوقفِ عملياتِ العبور الغير شرعية
رئيسُ بعثةِ المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عثمان بلبيسي أشار الى زيادةٍ وصفها بالمقلقة في عددِ الوفيات في البحر قبالة السواحل الليبية، مضيفاً ان المهربين يستغلون يأسَ المهاجرين ورغبتهم في المغادرة قبل قيامِ أوروبا بمزيدٍ من الحملات على طرقِ العبور في المتوسط.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى تسويةٍ تنصُ على إنشاءِ مراكزَ ايواءٍ للمهاجرين خارجَ الاتحاد الأوروبي لردعهم عن القيامِ بالرحلة، فيما قررت الحكومة الإيطالية تقديمَ اثنا عشر زورقاً سريعاً إلى خفر السواحل الليبي لمساعدتهم في التصدي بشكلٍ أفضل لمحاولات المهاجرين الوصولَ الى ايطاليا.
هذا وبينما تستمرُ مأساة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، أصبحت السواحلُ الليبية في الأشهر الماضية مركزَ الانطلاقِ الرئيسي للزوارقِ المطاطية المحمّلة بمهاجرينَ يجازفونَ بحياتهم في هذه الرحلة المحفوفةِ بالمخاطر على أملِ الوصولِ الى إيطاليا، وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن حصيلةَ الأيامِ الأخيرة تَرفعُ إلى ألفٍ عددَ الذين قضوا في المتوسط عام 2018