أسواق الأسهم التركية تتراجع عقب حدوث زلزال أودى بحياة الآلاف

تراجعت أسواق الأسهم التركية عقب حدوث الزلزال الذي زاد من عدم اليقين في الأسواق، في حين زاد ارتفاع الدولار والمخاطر الجيوسياسية وقراءات التضخم من الضغوط على العملة المحلية.

وتراجعت الليرة إلى 18.85 في التعاملات المبكرة قبل أن تعوض بعض خسائرها لتسجل 18.83، بحسب موقع فوربس.

كما انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في البلاد (XU100) بنسبة 4.6% مع تراجع مؤشر البنوك (XBANK) أكثر من 5% قبل تقليص بعض الخسائر، ليتراجع المؤشر الرئيسي 2.5%، بحسب الموقع.

وأرجع المحلل في التواصل في أسواق رأس المال، بيوتر ماتيس التراجع إلى الأحداث المأساوية مع تعرض جنوب تركيا لزلزال قوي، مشيرًا إلى أنها زادت من عدم اليقين قبل الانتخابات الحاسمة التي من المرجح أن تعقد في مايو/أيار.

ولقي أكثر من 900 شخص مصرعهم وأصيب 5383، الاثنين، بعد زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا.

وعقب الزلزال أوقفت بورصة إسطنبول مؤقتًا التعاملات في أسهم العديد من الشركات في منطقة الزلزال، على الرغم من أنه من المتوقع استئناف التداول في وقت لاحق اليوم.

وتتعرض الأسواق في تركيا لضغوط إضافية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع وجود مؤشرات على أن الولايات المتحدة ستضغط على النظام التركي من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددًا بشأن إنفاذ العقوبات الروسية، ما زاد الضغط على الأسواق.

وحذرت واشنطن أنقرة من تصدير مواد كيميائية ورقاقات إلكترونية ومنتجات أخرى إلى روسيا، المستخدمة في المجهود الحربي لموسكو في أوكرانيا.

كما أثارت بيانات التضخم الأخيرة المخاوف، كما قال المحلل في Commerzbank، تاتا جوس، مشيراً إلى أن القراءة السنوية ليوم الجمعة جاءت عند 57.68% في يناير/كانون الثاني، أعلى بكثير من التوقعات.