أزمة مياه شرب في ريف دمشق تثقل كاهل المدنيين

أزماتٌ عدّة تعاني منها مناطقُ الحكومة السورية مع وصولِ الاقتصاد إلى أدنى مستوياتِه، وتصاعدِ التضخُّم وهبوطِ العملة المحلية ونقصٍ حادٍّ بالوقود، وارتفاعِ أسعار المواد الغذائية بشكلٍ متتالٍ ومتسارع، في حين تتلقى المنازل بضع ساعاتٍ يومياً من الكهرباء في أحسن الأحوال.

وفي إطار هذه الأزمات المتلاحقة، طفت على السطح مؤخّراً أزمة نقصٍ وتلوثٍ كبير بمياه الشرب في ريف دمشق، وَفق ما أفادت مصادرُ محلية، قالت إنه نتيجة اختلاط شبكات المياه والصرف الصحي بسبب اهتراءِ الشبكات، في ظل انهيارِ شبه كاملٍ للبنية التحتية للبلاد جرّاء استمرار الصراع.

وبحسب المصادر، فإنّ مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، باتت تعاني من تلوثٍ حادٍّ بمياه الشرب بعد اختلاطها بمياه شبكة الصرف الصحي، بينما تمتد أزمة توفير المياه في عموم مناطق ريف دمشق، ما بات يشكّل عبئاً إضافياً على المدنيين.

المصادر، أوضحت أنّ الأزمة ناتجة عن التقصير الكبير والفساد المستشري بين موظفي البلدية التابعة للحكومة، مبينةً أنّ المياه عدا أنّها أصبحت غير صالحة للشرب، لا تصل إلى كثيرٍ من الأماكن في المدينة.

وبحسب مختصين، فإنّ مشكلة نقص المياه تعود بالدرجة الأولى إلى عدم توفّر الكهرباء، التي تساعد في ضخّ الآبار المياه، حيث يصل معدّل توفير الكهرباء في الريف إلى ساعةٍ واحدة فقط يومياً، مع وجود نقصٍ بالمحروقات وتهالُك شبكة المياه والصرف الصحي وتعرُّض بعضها للتخريب.

قد يعجبك ايضا